“كندا “حصلت علي المركز الأول في مجال التعليم لأنها لا تتبع نظام الامتحانات ولا نظام التنسيق
هناك من تحدث عن التعليم في مصر بلا ولكن هناك أيضاً من هاجم وهناك من يراه انه الطريقة المناسبة للتعامل مع عقول الطلبة المصريين وانا كأب قبل ان اكون مدرس تربوي منذ عشر سنوات في مجال تأهيل وتطوير الشباب في اللغة الانجليزية في الحقيقة انا لم احب سنوات دراستي في المدرسة او في الجامعة فانا لم اجد هدف من تعليم شخص كيف ان يكون معلما وكيف يوصل معلومات الي الطلاب فالمعلم مثل لاعب الكره تماما ان لم يكن يمتلك الموهبة من الله في اللعبة فلن يصبح محترفا ابدا وسيبقي مجرد شخص يؤدي بعض الحركات التي تدرب عليها الي الابد ولذلك يتم اختيار اللاعب بعد ان يراقب من قبل متخصين في التفرق بين صاحب الموهبة ومؤدي الحركات وبعد ان يتم اختيار صاحب الموهبة يتم تطوير موهبتة وليس خلقها !
ومن هنا اذهب بكم في رحلة صغيرة في احدى الدول التي حصلت في اعوام متتالية علي افضل دولة في اسلوب التعليم علي مستوي العالم فهناك يتم متابعة الاطفال في سن مبكر وهم يلهون ويلعبون في غرف خاصة ويتم عرض كل طفل علي انواع مختلفة من الالعاب والمهارات البسيطةمثل تركيب المكعبات والكرة والرمال وبعض الالعبات الالكترونية وبعض الالعاب التي تعمل بالبطاريات ويتم ملاحظة وتسجيل تفاعل كل طفل مع كل نوع من انواع الالعاب والمهارات وتستمر التجربة لبعض الايام حتي يتاكد الملاحظين ان انجذاب الطفل لنوع معين من الالعاب والمهارات انجذاب حقيقي وليس لحظي , بعد ذلك يتم تحليل تلك البيانات المسجلة بالصوت والصورة لكل طفل , تحديد ما مدي انجذاب كل طفل لنوع معين من الالعاب وحبه لها , وبناء علي ذلك التحديد يتم تشخيص عقلية الطفل وكيف ستكون براعته في ذلك المجال ان ظل يدرسة فالمستقبل
علي سيبل المثال وليس التدقيق ان كان الطفل منجذب الي المكعبات اكثر من الالعاب الاخري, يهوي تركيبها فوق بعضها حتي لو لم يكون اي اشكال ذي معني , فهناك احتمال كبير ان يصبح هذا الطفل مهندسا معماريا مثلا فالمستقبل , وان كان الطفل منجذب للعب بالالعاب التي تعمل بالبطاريات فهناك احتمال ان يعمل هذا الطفل في مجال الاليكترونات مثلا , وهنا يبدا مستقبل الطفل وتحديد المنهج الذي سيدرسه طوال سنوات دراسته , فيدرس المهندس الهندسة من صغر سنه الي ان ينهي دراسته الجامعية, ويبدا منهجه فالهندسة من البساطة الشديدة الي الاحتراف, وبالطبع بجانب دراستة لهذا المنهج يتم تعليمه العلوم الاخري ولكن بشكل جانبي وليس اساسي , وذلك لان منهجه الاساسي يشغل اكثر من تسعين بالمائة من دراستة
ولكن هذا ليس كل شئ , دعني افجر لك الفاجأة التي جعلت ذلك النظام الافضل علي الاطلاق, فالطالب خلال دراسته لا يتعرض لاي انواع الامتحانات التي تحتوي علي نتائج يترتب عليها نجاحا ورسوبا, بل يتعرض وبشكل دوري لاختبارات لتحديد مدي اجادة للتعليم ولتقييم مستوي مهارته وايضا لتحديد ما ينقصه ليصبح الافضل في مجاله, المجال الذي زرعه الخالق فيه ليكون مجال علمه وعمله المستقبلي, السبب في هذا بسيط للغاية, لماذا يجب علي المعلمين امتحان الطالب في شئ هو نفسه يريده ويحب تعلمه هل يمكنك ان تسال لاعب مثل كريستاينو رونالدو هل تحب ان تلعب هذه المباراة ام لا؟ بالطبع لا يمكنك ذلك!! لاننا واثق من الاجابة الايجابية لاننا نعلم مدي حب هذا الاعب لهذه اللعبة, وان فعلت وامكنك السؤال سيتم اتهامك بالغباء لانك غير قادر علي ادراك منطق الحياة, واستنتاج النتائج من المعطيات
اذكر انني قرات ذات مره ان العالم “اينشتاين “قال انه من الغباء ان تطلب من السمكة والقرد تسلق الشجرة لانك تعلم جيدا النتيجة ولان هذا ايضا يعتبر ظلم, وهذا بالتحديد ما يحدث في مصر عندما يدرس الطالب في مراحل التعليم المختلفه طبق من السلطة المكونة من جميع العلوم, ويطالب في كل امتحان بان ينجح وبتفوق, حتي ينتهي به المطاف الي مكتب التنسيق الذي يعتبر كل الطلاب مجموعة من الارقام والنسب المؤية بغض النظر عن ميولهم الفكرية والمهارية وبالعودة الي ذلك النظام المتميز في تحديد ميول الاطفال لتحديد مهاراتهم وحرفهم لانه وببساطه يعمل ما يحب من ناحية اخري سوف يكون العائد المادي اكثر من رائع حتي ان كان هذا الشخص ذلك الطفل الذي انجذب للكره في كل مره رائاها وظل يركلها بكل طاقته وعندما تم تحليل بيناته وضع في برانامج الرياضات ليصبح لاعب كره في المستقبل وبجانب تدريباته الرياضية ودراسة اللغات ليحترف خارج البلادحتي ذلك الشخص الذي هو ليس بالعالم ولا الدكتور ولا المدرس سوف يكون سبب من اسباب الدخل للدولة في يوما ما عندما يشتهر ويشهر اسم الدولة علي مستوي العالم مثل ما فعل معنا محمد صلاح
قد قرات ذات مره عن لاعب كره افريقي انه لا يقبل اي عروض اعلانية من اي شركة الا بشرط علي ان يتم تصور الاعلان في بلده الام والسبب في ذلك واضح لان ذلك اللاعب يريد ان يكون هناك دخل مادي لدولته من تصوير ذلك الاعلان,
وفالنهاية عزيزي القارئ, الم تلاحظ انني لم اذكر اسم تلك الدولة التي تستخدم ذلك النظام المتميز فالتعليم؟ فالدولة هي تدعي كندا ما يحدث في مدارس مصر سواء كانت حكومية او خاصة وعلي سبيل المثال مدرسة كذا تتولي وتتجه وتتمنهج بمنهج كذاوبالطبع يجب ان يكون المنهج هذا مشهور للناس لكي يرسلوا اولادهم الي هناك دون سؤال
او وزيراً ما قرر ان تصبح المدارس الحكومية منتمية الي الطريقة الفولانية للتعليم وبالطبع هذة الطريقة يجب ان تكون عالمية ولكن ماذا اذا كانت تلك الطريقة او ذلك المنهج يحتون علي بعض الافكار او المهارات التي لا تناسب المجتمع المصري او البيئة الشرقيةهل تتذكر ان يوما ما قررت الحكومة اعطاء جهاز لوحي “تاب “لكل طالب؟ هل تريد ان تعرف ماذا حدث لتلك الاجهزة التي تكلفت الملايين
اذا كان الله تعالي خلق الناس غير متسويين في بصمة الاصبع فما بالك بالعقول