ذكرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، أن الدولار الأمريكي مرشح لمزيد من الخسائر خلال العام الجديد، تحت ضغط تراجع الطلب على الملاذات الآمنة في ضوء هدوء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتحسن آفاق النمو الاقتصادي العالمي.
ونقلت بلومبرج – في سياق تقرير بثته الخميس 2 يناير على موقعها الإلكتروني- عن جورجيت بويل، كبير محللي العملات الأجنبية لدى مصرف “إيه بي إن أمرو” قوله: “إن الدولار في طريقه لمعايشة ضعف طويل الأمد بفعل تراجع الطلب على الملاذات الآمنة مقابل زيادة الإقبال على أسواق الأسهم مدفوعا بتحسن العلاقات التجارية بين الاقتصادين الأكبر على مستوى العالم”.
وأشارت بلومبرج، إلى أن مؤشرها لرصد أداء العملة الأمريكية أمام مجموعة من العملات العالمية الرئيسية سجل تراجعا بنحو 2 % خلال ديسمبر الماضي، وهو أكبر تراجع شهري في قرابة عامين، موضحة أن علامات الضعف بدأت تظهر على العملة الخضراء بالفعل منذ شهر أكتوبر الماضي تزامنا مع مساعي الجانبين الأمريكي والصين لإتمام المرحلة الأولية من اتفاق تجاري يحسم الخلافات بين البلدين وتعيد الاستقرار لنظام التجارة العالمي.
ورأت الشبكة الإخبارية أن التحول اللافت في السياسات النقدية للبنك المركزي الأمريكي صوب تدابير التيسير النقدي وإقدامه على خفض سعر الفائدة لثلاث مرات متتالية في 2019 ساهم بشكل ما أيضا في الحد من المكاسب التي حققها الدولار بداية العام الماضي لينهي تعاملات العام متراجعا.
وقال جين لافيس، رئيس إدارة استثمارات الدخول الثابتة لدى مجموعة “إم أند جي ” الاستثمارية : ” أتوقع مزيدا من الضعف في أداء العملة الأمريكية خلال العام الجديد حيث تظل احتمالات خفض سعر الفائدة الأمريكية قائمة إذا ما استشعر الفيدرالي الأمريكي ضرورة تطبيقها لمجابهة تباطؤ النمو”.