تهدف الاستثمارات الحديثة إلى تعزيز حركة السلع بين الإمارات والسعودية والسودان
أعلنت شركة إنفيكتوس للاستثمار (المسجلة في سوق أبوظبي للأوراق المالية: إنفيكتوس) عن تخصيص نفقات رأسمالية بقيمة 2.8 مليون درهم إماراتي، لشراء أسطول يضم أكثر من 8 شاحنات تبريد لنقل البضائع سريعة التلف على نحو فعال من السودان إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وسيتم استخدام هذه المركبات المصممة لأعمال الشحن، لنقل مجموعة من السلع الأساسية المبردة، والتي تشمل لحوم الضأن والبقر والماعز، بالإضافة إلى الخضار والفواكه. وتتطلع إنفيكتوس عبر هذه العملية التي تعتبر الأولى من نوعها، إلى توسيع نطاق عروضها الاستثمارية وتطوير محفظتها من الخدمات في قطاع مرافق النقل والتخزين المكيّفة مع الحرص المستمر على تخصيص الأصول.
وكانت إنفيكتوس للاستثمار قد أعلنت في وقت سابق من العام، عن توقيع شراكة استراتيجية مع سفين فيدرز التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي لإطلاق مركز دولي جديد لشحن بضائع الصب الجافة. وقام الجانبان مبدئياً بتخصيص مبلغ 463 مليون درهم (126 مليون دولار أمريكي) لتوظيف خمس سفن من أحجام مختلفة في إطار هذا التعاون. وتشحن إنفيكتوس حالياً أكثر من ثلاثة ملايين طن من السلع الجافة سنوياً، أهمها القمح والحبوب الأساسية الأخرى.
وقال أمير داوود عبد اللطيف الرئيس التنفيذي لشركة إنفيكتوس للاستثمار: “أدى ارتفاع عدد السكان في المدن وتنامي تطور البنى التحتية لقطاع النقل، بالإضافة إلى قرب المرافق من الموانئ البحرية والمطارات الجوية، إلى المساهمة على نحو فاعل وحيوي في نمو أعمال سلسلة أجهزة التبريد عبر المنطقة. وتتماشى هذه الخطوة مع الاهتمام المتزايد بتوسيع عروض السلع، بالإضافة إلى تكثيف الجهود الهادفة لتسهيل حركة البضائع في دول المنطقة”.
وتتوقع إحدى أحدث الدراسات في هذا المجال[1] نمو سوق النقل البري العالمي باستخدام الشاحنات المتخصصة إلى 980.49 مليار دولار أمريكي هذا العام، مرتفعاً من 889.89 مليار دولار أمريكي عام 2021، بمعدل نمو سنوي مركب تبلغ نسبته 10.2%. ومن المتوقع أن يستمر السوق في النمو وصولاً إلى 1,381.77 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026.
واستطرد عبداللطيف حديثه قائلاً: “يعد الاستثمار في المستودعات وحلول النقل وصوامع الغلال جزءاً أساسياً في مسار النمو والتوسع الذي تنتهجه إنفيكتوس. وسنتمكن بفضل الاستمرار في تبني هذ التوجه من تعزيز نطاق عروضنا والمساهمة في ضمان مستقبل غذائي آمن. كما نحرص على الوفاء بالتزامنا لتمكين المنتجين من الوصول إلى المستهلكين في إطار عمليات سلسلة عبر دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بطريقة فعالة لناحية التكلفة والوقت”.