- الإعلان عن التبرع جاء خلال حضور نورتون كضيف شرف في القمة العالمية الثانية والعشرين للمجلس العالمي للسفر والسياحة المنعقدة في الرياض
- تبرع وزارة السياحة السعودية يتماشى مع التزام المملكة المستمر بالتنمية السياحية المستدامة
تعهد الممثل الأمريكي وفاعل الخير العالمي إدوارد نورتون، ومعالي وزير السياحة السعودي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، اليوم الأربعاء، بالتبرع بمبلغ مليون دولار لصندوق حفظ الحياة البرية لماساي في كينيا.
وأعلن السيد نورتون، الذي يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الصندوق، عن التبرع خلال الدورة الثانية والعشرين للقمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة المنعقدة في الرياض، حيث ستقدم وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية المبلغ نيابة عن السيد نورتون ضمن التزامها المستمر بحماية الحياة البرية ودعم جهود الاستدامة في القطاع السياحي.
وقال السيد نورتون في حديثه أثناء القمة: “التحدي الأساسي الذي يواجهنا في القرن الحادي والعشرين هو مواءمة اقتصاداتنا وصناعاتنا مع متطلبات الاستدامة البيئية، وكبج جماح الارتفاع المستمر في حرارة الأرض.”
وأضاف نورتون: “يجب على قطاع السياحة العالمي أن يستجيب لهذه التحديات، أسوة بسائر قطاعات الاقتصاد الدولي. صحيح أن السياحة تستحق الإشادة باعتبارها من الأنشطة الرئيسية التي تعزز الارتباط الإيجابي مع الطبيعة، ولكنها – كما سائر القطاعات – قد يكون لها آثار سلبية على المستويات الاجتماعية والبيئية بحال ظلت دون رقابة.”
وتابع نورتون بالقول: “علينا رفع مستوى العمل لتحقيق المعايير البيئية في قطاع السياحة، وأنا ممتن جدا لدعوة المجلس العالمي للسفر والسياحي لي من أجل المشاركة في القمة والمبادرة إلى رفع سقف التحدي أمام القطاع وعدم الاكتفاء بالإصلاحات الشكلية واعتبار أنها كافية.”
وأردف قائلا: “أنا ممتن للغاية لما قدمه المجلس العالمي للسفر والسياحة ولما قدمه مضيفونا في وزارة السياحة السعودية لصالح الجهود الحيوية والبالغة الأهمية التي يقوم بها صندوق حفظ الحياة البرية لماساي في كينيا، والذي يعتبر مثالا حيا للسبل التي يمكن من خلالها للمجتمعات المحلية صنع فرص اقتصادية واعدة من خلال عملية تحوّل اقتصادي تقوم على إدارة سليمة للموارد الطبيعية.”
ويعد الممثل وفاعل الخير العالمي إدوارد نورتون، منذ فترة طويلة، من أشدّ المدافعين عن قضايا الحفاظ على البيئة، وقد تم تعيينه في عام 2010 كأول سفير للأمم المتحدة للنوايا الحسنة للتنوع البيولوجي، من قبل الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون الذي تحدث بدوره خلال القمة العالمية الثانية والعشرين للمجلس العالمي للسفر والسياحة.
كما يشغل نورتون منصب رئيس مجلس إدارة صندوق حفظ الحياة البرية لماساي في كينيا وهو منظمة حماية مجتمعية مقرها كينيا تشارك مع المجتمعات التقليدية في شرق إفريقيا للحفاظ على النظم البيئية الرئيسية، من خلال تطوير عائدات اقتصادية مستدامة قائمة على الموارد الطبيعية.
بدوره، قال معالي وزير السياحة السعودي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب: “نحن سعداء جداّ باستضافة السيد نورتون في القمة، ونؤيد بشدة التزامه بدعم المبادرات البناءة والمستدامة في المجال البيئي على الصعيد الدولي”.
وأكد معالي الوزير أن “استراتيجية السياحة في المملكة مبينة على استخدام الأساليب المتجددة في التنمية، والحفاظ على المساحات الطبيعية وتمكين المجتمعات”، مشيرا الى أن الالتزام الواضح والجهود المؤثرة للسيد نورتون “لا يمكن إلا أن تشجعنا هنا وفي جميع أنحاء العالم على أن نسير على خطاه وندعم أمثاله لبناء مستقبل مستدام“.
ويحضر السيد نورتون القمة العالمية الثانية والعشرين للمجلس العالمي للسفر والسياحة، بصفته ضيف شرف. وشارك السيد نورتون في ندوة مع الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين، مدتها 45 دقيقة، وتركز النقاش حول تجربة السيد نورتون الشخصية في مجال النشاط البيئي وريادة الأعمال الاجتماعية وصنع الوعي في مجال الاستدامة.