قال ديرك رينهارد نائب رئيس مؤسسة “ميونيخ رى” إن التأمين متناهي الصغر يعد داعماً رئيسيا لتحقيق التنمية المستدامة والشمول المالي، بما يقدمه من خدمات تهدف النمو الاقتصادي ودمج القطاع غير الرسمي في المنظومة الاقتصادية الرسمية.
وأكد رينهارد خلال كلمته بالجلسة الرابعة من المؤتمر الثاني للتأمين متناهي الصغر بمحافظة الأقصر اليوم الأربعاء، على أهمية تأسيس شركات التأمين المزاولة لنشاط نشاط متناهي الصغر إدارة مخاطر للوقوف على احتياجات العميل وتوفير المنتجات اللازمة لتلبية هذه الاحتياجات. واستعراض رينهارد العديد من التجارب الناجحة في التأمين متناهي الصغر فى المغرب وكينيا والفلبين لافتا إلى أن الرقمنة لعبت دورا هاما في نجاح هذه التجارب وخاصة في القرى لا سيما مع انتشار الانترنت والتكنولوجيا الحديثة.
ولفت الى أهمية استخدام المحافظ الإلكترونية والدفع عبر الموبايل فى ظل وجود 1.3 مليار شخص لديهم محافظ الكترونية على الجوال.
وكشف عن إصدار 40 مليون وثيقة تأمين متناهى الصغر فى 2021 من خلال المحافظ الإلكترونية مشيراً أن هناك اسواق رائدة في ذلك النشاط فى الولايات المتحدة وأوروبا.
وأكد على أهمية تقنين استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في للتأمين متناهي الصغر مشيرا إلى قيام 20 دولة بدراسة استخدام ضوابط وتشريعات لهذه التقنيات.
وأشار إلى ضرورة تعاون شركات التأمين مع الحكومة والقطاع الخاص من الشركاء فى نشاط التأمين متناهي الصغر.
زمن جانبه قال جيريك لود رئيس شركة “بايونيرز كارد” للتأمين متناهي الصغر، إن الفلبين لها تجربة رائدة في نشاط التأمين متناهي الصغر، موضحا أن شركته تغطى 20 مليون عميل فى الفلبين فى ذلك النشاط.
وأضاف أن التأمين متناهي الصغر له طبيعة خاصة فى منتجاته وخاصة التي تغطي شريحة المزارعين لافتا الى أهمية توعية العملاء بتلك التغطيات وتوفير منتجات بسيطة بقسط منخفض.
ولفت إلى أن أهم ما يبحث عنه العميل هو سرعة تسوية وصرف التعويضات فى وثائق التأمين متناهى الصغر مما يساهم فى توسيع السوق.
وكشف عن تعاقد شركته مع 100 شريك فى نشاط التأمين متناهي الصغر بعضهم يعمل فى التكنولوجيا والباقي فى توزيع البوالص وتحصيل الأقساط إلكترونيا.
وأكد على أهمية الاستماع لمشكلات العملاء والعمل على حلها وتقديم قيمة مضافة لهم.
وكشفت ستفاني سويد جيت المدير الإقليمي لإفريقيا التأمين متناهي الصغر، أن المسح الدوري الذى تجريه المنظمة أظهر أن 92% من السكان بأسيا وأمريكا اللاتينية ليس لديهم تغطيات تأمينية ما يوضح ان السوق لديه فرصة عظيمة العظيم ربحية الشركات من خلال إتاحة التغطيات التأمينية .
أوضحت أن غالبية المواطنين فى المتعاقد التى شملها المسح كشف عن غالبية المواطنين ليس لدينا حماية التأمينية أو آلية للوصول إلى خدمات التأمين إضافة إلى صعوبة الوصول إليهم.
ودعت إلى تركيز الشركات فى الترويج للمنتجات متناهية الصغر على القيمة المضافة التى يوفرها التأمين للشرائح ذوى الدخول المنخفضة إضافة لتسهيل إجراءات الحصول على المطالبات فى حالة تعرضهم المخاطر المختلفة .