أكَّد مجلس حكماء المسلمين، أن الإسلام أوصى بالأمِّ ورعايتها والعناية بها والإحسان إليها؛ وذلك لعظيم فضلِها في حياة أبنائها، يقول تعالى في كتابه الحكيم: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ} [لقمان: 14]، وجعل سبحانه وتعالى برَّ الوالدين مقرونًا بعبادته، فقال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [الإسراء: 23].
وأضاف المجلس، في بيان له بمناسبة الاحتفاء بيوم الأم؛ الذي يوافق ٢١ مارس من كل عام، لقد أخبرتنا السنة النبوية المطهَّرة أن الجنة عند رِجْلِ الأم، فقد جاء رجل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ أَرَدْتُ أن أغْزُوَ وقد جئتُ أستشيرُك، فقالَ: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟» قال: نعمْ، قال: «فالزمْها فإنَّ الجنَّةَ عند رِجْلَيْها» (رواه النسائي).
وحثَّ مجلس حكماء المسلمين على برِّ الأمِّ والوالدين معًا؛ والتواضعِ لهما، ولِينِ الجانب معهما، وإدخالِ السـرور عليهما، وإيصالِ كل نفعٍ لهما، فقد جعل الله بِرَّ الوالدين من وصاياه التي وصَّى بها عباده، ولِـمَا في البر بهما من ردٍّ للجميل