الحدث استقطب على مدى ثلاثة أيام أكثر من عشرة آلاف زائراً وشهد281 جلسة حوارية شارك فيها 693 متحدثاً
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اختتم ملتقى الاستثمار السنوي 2023 أعماله والذي استمر على مدى ثلاثة أيام بنجاح كبير. وشهد الحدث سلسلة من الجلسات الحوارية والنقاشات المتخصصة المستفيضة إضافة الى انعقاد المعرض المرافق له. وقد نُظّم الملتقى هذا العام تحت شعار “التحول في أوجه الاستثمار: فرص الاستثمار المستقبلية لتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتنوع و الازدهار”، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض من 8 الى 10 مايو الجاري.
ونجح الحدث في تقديم منصة مهمة للمستثمرين العالميين ورواد الأعمال وصناع القرار لاستكشاف فرص جديدة وشراكات طويلة الأمد لدفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في دولهم.
وفي تعليقه على الاختتام الناجح لفعاليات ملتقى الاستثمار السنوي بدورته الثانية عشرة، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: “لقد حقق ملتقى الاستثمار السنوي هذا العام نجاحاً كبيراً، حيث قدّم منصة رائدة لقادة الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين للالتقاء تحت سقف واحد للنقاش واستكشاف سبل جديدة للتعاون والاستثمار. ومع التحديات غير المسبوقة التي تواجه العالم والتطور المتسارع في مشهد الاقتصاد العالمي، بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى أن تتكاتف الجهود العالمية لتطوير حلول مبتكرة لهذه التحديات. وفي ملتقى الاستثمار السنوي هذا العام، لمسنا بشكل مباشر النتائج الايجابية التي من الممكن أن يحققها التعاون والابتكار. ومن خلال النقاشات المثمرة والعروض التقديمية والاتفاقيات التجارية التي تم إبرامها، عكس ملتقى الاستثمار السنوي الإمكانات الهائلة للتعاون الدولي. وإننا على ثقة بأن العلاقات والشراكات التي تم توقيعها ضمن فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي ستساهم في خلق مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً. كما نتطلع لرؤية ثمار جهودنا الجماعية في المرحلة القادمة”.
وقال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي: “يعكس نجاح ملتقى الاستثمار السنوي مكانة أبوظبي الرائدة كمركز للأعمال والاستثمارات والمواهب، بالإضافة إلى دورها في قيادة الأجندة والحوارات للتعامل مع التحديات والفرص الحالية والمستقبلية. وفر الملتقى فرصة مهمة للتباحث مع صناع القرار والمستثمرين وقادة الأعمال والرأي من مختلف أنحاء العالم، واستعراض مميزات “اقتصاد الصقر” المتنامي في أبوظبي والفرص الواسعة التي يتيحها لمجتمع الاستثمار العالمي للنمو والازدهار والتوسع”.
وأضاف معاليه: “نجدد التزامنا بالاستفادة من الإنجازات التي قمنا بتحقيقها لمواصلة النمو بوصفنا الوجهة الأكثر تنافسية للصناعة والتجارة والقطاع المالي عبر توفير منظومة أعمال متميزة لدعم الشركات العالمية لتحقيق النجاح والازدهار”.
استقطب ملتقى الاستثمار السنوي 10313 زائراً من 175 دولة حول العالم، كما شهد 281 جلسة ضمت 693 متحدثاً تبادلوا وجهات النظر والآراء والخبرات حول توجهات الاستثمار والفرص والتحديات في كافة القطاعات والصناعات. وكانت نسخة هذا العام من ملتقى الاستثمار السنوي مميزة حيث تم توقيع سلسلة من مذكرات التفاهم على هامش الملتقى والتي تضمنت مذكرات تفاهم حول التسامح والحوار بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين الملتقى والمنظمة العالمية للمدن الذكية المستدامة ( (WeGo واتفاقيات وقعها الملتقى مع مجلس الأعمال البرتغالي و”سينرجي كوربوريشن” والجامعة الأمريكية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومجموعة توجوي شيرد القابضة TOJOY، ومنظمة دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ، والوكالة الوطنية لتشجيع الاستثمار بجمهورية الكونغو الديمقراطية ووكالة الاستثمار الأوروبية الآسيوية، كما تم توقيع اتفاقية بين اتحاد الغرف العربية واتحاد الصين الوطني لانترنت الجيل القادم.
بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع مذكرات تفاهم بين الجهات الحكومية ومؤسسات التمويل وشركات القطاع الخاص من مختلف الدول، والتي غطّت مجموعة واسعة من القطاعات والصناعات مثل التمويل والرعاية الصحية والتعليم والطاقة والتكنولوجيا بهدف تعزيز الشراكات الاستراتيجية والتعاون لدفع النمو الاستثماري والاقتصادي في العديد من الدول والقطاعات.
وشهد ملتقى الاستثمار السنوي 2023 ضمن فعالياته معرضاً استعرض أحدث الابتكارات والمنتجات والخدمات من كافة القطاعات والصناعات، واستقطب مجموعة متنوعة من العارضين من مختلف الدول والقطاعات والذين عرضوا منتجاتهم وخدماتهم.
من جانبه، قال داوود الشيزاوي، رئيس ملتقى الاستثمار السنوي: “مع اختتام فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي لهذا العام، أود أن أعبّر عن امتناني وتقديري لكافة المشاركين والمتحدثين الذي ساهموا في تحقيق هذا النجاح الاستثنائي. ولقد سعدنا بتنظيم العديد من النقاشات المعمقة والعروض القيمة، كما شهد الحدث تسليط الضوء على الأفكار المبتكرة التي تمت مشاركتها خلال الأيام الثلاثة الماضية. وبالفعل، كان ملتقى الاستثمار السنوي منصة نموذجية جمعت تحت سقف واحد العديد من القادة في عالم المال والأعمال من مختلف أنحاء العالم. ومن التحديات والفرص والتكنولوجيا إلى أحدث التوجهات والتطورات والاستثمارات المبتكرة، لقد طُرِحت العديد من المواضيع التي تشكل مستقبل الاستثمار والاقتصاد والتنمية في العالم. وإنني على ثقة بأن العلاقات والشراكات التي أبرمت خلال ملتقى الاستثمار السنوي ستساعد في دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص استثمارية جديدة. وعلينا الاستمرار في العمل المشترك لايجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهنا، وبناء اقتصاد عالمي مرن ومستدام وشامل. ونكرر شكرنا وتقديرنا لكل من ساهم في إنجاح ملتقى الاستثمار السنوي هذا العام ونتطلع إلى أن نراكم جميعاً مرة أخرى في الفعاليات القادمة”.
وعكس الملتقى أهمية التعاون والابتكار والتنمية المستدامة في دفع النمو الاقتصادي والازدهار، مما يعد بأن تكون الدورة القادمة منه حافلة بالكثير من الفعاليات الهادفة والأحداث العالمية.