وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح مجمع مصانع الكوارتز بالعين السخنة استفسارا من رئيس الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، حول تكلفة إقامة 4 قطاعات لمصانع الكوارتز، رئيس الهيئة قائلا: “700 مليون دولار.
وقال الرئيس السيسي خلال افتتاح مجمع مصانع الكوارتز بالعين السخنة: ” كنا بنتكلم مع دولة رئيس الوزراء ووزير البترول إذا كان هناك معوقات، إحنا حريصين إن ميكونش فيه معوقات في أى مؤسسة.. ولو عملت الـ 4 مراحل بتقول إنهم هيتكلفوا 700 مليون دولار..الإنتاج المحلى بجيبوا من بره سواء صدرته أو استخدمته هوفر عملة، طيب فوايض الدولار كام؟، السؤال صعب صح؟.
واستكمل الرئيس: “إذا مكنتش تترجم بالدراسة هو ده اللى ممكن نطلعه او نجيبه، لو بستورد 4 منتجات من الموجودين هنا ليهم رقم لو وفرتهم .. بقول ده لينا كلنا الحاجات دي موجودة طوال سنين فاتت والموجود مش سر ومعروف عندنا والناس المتخصصة في المجال، يعني دي فرصة استثمارية بقولها للصندوق السيادي والمستثمرين والقطاع الخاص والمستثمرين الأجانب.. فرصة استثمار جيدة موجودة عندنا.
وتابع الرئيس: “فيه ناس بتقول ما تدوا فرصة للقطاع الخاص يا دكتور مصطفى طيب ده بيتقال كده..ده محتاج ترويج ولقاء مع اللى بيتشغلوا في المجالات التعدينية بصفة عامة ونقولهم فيه فرصة كويسة جدا الفرص دي هتوفر لمصر سواء كان عوائد مباشرة ان احنا بنستورد الكمية دي بعملة حرة او بتصديرها ويبقا لينا دخل من التصدير ثم العوايد غير المباشرة بان احنا بنشغل ناس وبنعمل قيمة مضافة بدل ما بنطلعه مادة خام.
وأوضح الرئيس السيسي: “اذا كان المطلوب 700 مليون دولار لكن لو بصينا على ان احنا نقلل من الرقم المطلوب لعمل هذه المشاريع، الأصل إن هناك فرق في الصناعات التحويلية وتجيب المادة الخام من بره وتعملها في مصر وبعدين تستفيد منها وتصدرها، لكن طالما موجودة المادة الخام وبخرجه مادة خام مستفدتش من المراحل دي..لما احنا اخدنا القرار من 3 سنين نتحرك نعمله يمكن كتير ومستثمرين من داخل وخارج مصر بيقولوا ما تدوا فرصة للناس تعمله..وبقول الكلام ده مش سياسة بنتكلم بجد احنا محتاجين ده، ان كل الفرص الموجودة عندنا وبالمناسبة الفرص الموجودة عندنا مش كتير قوي، لكن على الأقل الموجود عندنا ناخد الحد الأقصى بتاعه”.
ويعد المشروع الأول من نوعه بجمهورية مصر العربية والدول العربية والأفريقية، ويعتبر نموذجاً لتكامل العملية الإنتاجية بجميع مراحلها بدءا من استخراج خام الكوارتز وتكسيره ثم طحنه إلى حبيبات بأحجام ومواصفات معينة إلى إدخال جزء من الناتج في صناعة ألواح الكوارتز وطرح الفائض للتصدير أو إدخاله في صناعات أخرى.
ويهدف المشروع إلى استغلال الخامات الطبيعية المتوفرة في مصر، بما يساهم في تعظيم القيمة المضافة لخام الكوارتز وزيادة الدخل القومي، تلبية لاحتياجات السوق وبما يوفر العملة الصعبة، كما يحقق احتياجات السوق المحلي من ألواح الكوارتز اللازمة لتجهيز المستشفيات والفنادق وغيرها بدلا من استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى تنفيذ الأنشطة التصنيعية للخامات التعدينية بمراحلها المختلفة، ومنها خام الكوارتز للخامات التعدينية لتعظيم العائد منها وتحقيق القيمة المضافة لها، لدعم الاقتصاد الوطني بتنفيذ مشروعات قومية واستراتيجية لخلق فرص عمل للشباب.
وساهم مشروع “الكوارتز” في توفير 600 فرصة عمل مباشرة و2000 فرصة عمل غير مباشرة، فضلا عن الحفاظ على الثروات التعدينية بمختلف أنحاء الجمهورية، وطرح الفائض من إنتاج خام الكوارتز المطحون، وكذا ألواح الكوارتز للبيع في الأسواق الخارجية.
ويشتمل المشروع على خمسة مصانع، منها مصنع التكسير الأولى لخام الكوارتز بمنطقة منجم الكوارتز في “مروة السويقات” بمرسى علم على مساحة 250 ألف م2 لتكسير خام الكوارتز إلى أحجام صغيرة بمقاسات من (3 – 5) سم، وأربعة مصانع بمنطقة العين السخنة على مساحة 300 ألف م2، وهى مصنع التكسير الرئيسى لخام الكوارتز لتكسير ناتج مصنع التكسير الأولى إلى حبيبات أصغر بمقاسات من (3 – 5) مم بعد إجراء عمليات الفصل الضوئي والغسيل، ومصنعين لطحن خام الكوارتز إلى حبيبات بالغة الدقة من ناتج مصنع التكسير الرئيسى طبقا للمواصفات المطلوبة لإدخال جزء منها لإنتاج ألواح الكوارتز.