قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن حركة الملاحة بالقناة تشهد اليوم الأحد، استئناف عبور سفينة البضائع XIN HAI TONG 23 بالقناة ضمن قافلة الجنوب بعد إتمام إصلاحها بمعرفة طاقم السفينة والتأكد من صلاحيتها للإبحار.
وأوضح أن نتائج الفحص الشامل الذي أعده فريق الإنقاذ البحري التابع للهيئة عن الحالة الفنية لسفينة البضائع بمنطقة غاطس السويس، أكد سلامة دفة ورفاص السفينة وعدم وجود مانع من استئناف إبحارها بالقناة مرة أخرى.
وأكد ربيع على أن طوارئ الملاحة أمرا قابلا للحدوث في كافة القنوات الملاحية ولا يمكن منعه بشكل مطلق ولكن العمل على تقليل تأثيره والتعامل السليم معه، مشيرا في هذا الصدد إلى أن نسبة حدوث الحالات الطارئة بالقناة تكاد لا تذكر عند مقارنتها بمعدلات عبور السفن بالقناة.
وأضاف أن قناة السويس تتعامل مع حالات الطوارئ وفق مقتضيات إدارة الأزمة وما تتطلبه كل حالة على حده من إجراءات خاصة تتطلب التعامل السليم والدقيق والفوري لإنهاء المشكلة والحفاظ على انتظام الملاحة بالقناة، بالاعتماد على ما تمتلكه القناة من مقومات فنية وبشرية تُمكنها من إدارة الأزمات والتعامل باحترافية مع حالات الطوارئ المحتملة مع اختلاف أنواعها ومسبباتها سواء ارتبطت بعوامل جوية أو أعطال فنية أو أخطاء بشرية.
وأكد على أن قناة السويس قطعت شوطا كبيرا نحو تنفيذ استراتيجية عمل طموحة للارتقاء بالخدمات الملاحية المقدمة للعملاء ومواكبة التطور المتسارع في صناعة السفن عالميا من خلال استمرار مشروعات التطوير بالقناة لزيادة أبعادها ومناطق الإزدواج بها وأبرزها مشروع تطوير القطاع الجنوبي والذي يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم تضاف إلى قناة السويس الجديدة ليصبح طولها 82 كم بدلا من 72 كم، بالإضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو متر 132 وحتى الكيلو متر 162 ترقيم قناة، والمخطط الانتهاء منه خلال العام الجاري.
وأشار إلى ما يتيحه مشروع تطوير القطاع الجنوبي من مزايا ملاحية متعددة ومساهمته نحو زيادة نسبة الأجزاء المزدوجة بالقناة التي أضافتها مشروعات التطوير المتعاقبة لتصل لنحو 63% من إجمالي طول المجرى الملاحي والذي بدوره ينعكس على زيادة القدرة التصريفية للقناة، فضلا عن زيادة عامل الأمان الملاحي بنسبة 28% وزيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بواقع 6 سفن إضافية لتظل القناة الممر الملاحي الأسرع والأقصر والأكثر أمانا.
وأوضح رئيس الهيئة أن قناة السويس تعكف على استكمال خطة تطوير وتحديث أسطولها البحري بإضافة وحدات بحرية جديدة وبناء قاطرات إنقاذ بقدرات عالية وفق التكنولوجيا الأحدث عالميا وبما يتماشى مع زيادة أحجام وحمولات السفن العابرة للقناة بما يعزز من معدلات الأمان الملاحي بالقناة ويرفع من تصنيفها العالمي، وذلك بالتوازي مع الجهود المبذولة لرفع كفاءة العنصر البشري لاسيما مرشدي الهيئة من خلال توفير برامج تدريبية متقدمة للإرشاد ومناورات متخصصة للتعامل مع الطقس السيئ والمواقف الطارئة بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع للهيئة الأكبر في الشرق الأوسط وإفريقيا.