استقبلت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 34 طالباً من الطلاب الجامعيين الواعدين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من حول العالم في حرمها الجامعي في أبوظبي، لتقدّم لهم تدريباً بحثياً يمتد على شهر كامل في إطار الدورة الأولى من برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين الذي أطلقته الجامعة.
إذ انضم باحثون طموحون من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإيطاليا والهند وسنغافورة إلى نظرائهم من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والمغرب، بعد أن اختارتهم الجامعة من بين مجموعة كبيرة من الطلاب الذين تقدموا بطلبات للالتحاق بالبرنامج. وقد عمل المشاركون على ترسيخ معرفتهم ومهاراتهم الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال المشاركة في العديد من المشاريع البحثية التي يجريها الباحثون في الجامعة في مجالات الاستدامة والتعليم والرعاية الصحية.
في هذا السياق، قال عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالإنابة، البروفيسور تيموثي بالدوين: “يُعتبر تطوير المواهب أمراً ملحّاً وضرورياً في مجال الذكاء الاصطناعي، إذ إن إعداد الجيل القادم من المبتكرين والقادة في هذا المجال يشكّل جزءاً أساسياً من اختصاصنا في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. إن العدد الهائل من الطلبات التي تلقيناها من الطلاب في المؤسسات الرائدة عالمياً للالتحاق بالدورة الأولى من برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين يؤكد على مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كمركز لأبحاث الخريجين في مجال الذكاء الاصطناعي، كما يسلط الضوء على أهمية أبوظبي كمدينة تجذب الشباب للدراسة والعيش والعمل”.
بعد عملية خضعت لمعايير صارمة، تم اختيار أكثر من 30 طالباً للالتحاق ببرنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين بناءً على اهتماماتهم الأكاديمية والمهنية. إذ إن الطلاب الذين يتوقون إلى مواجهة تحديات مثل اكتشاف الأخبار المزيفة ومنعها، أو تطوير روبوتات المحادثة، أو تطوير التعرف إلى الكلام شاركوا في مشاريع داخل قسم معالجة اللغات الطبيعية في الجامعة.
من جهتهم، ساهم المتدربون في قسم الرؤية الحاسوبية في أبحاث متنوّعة، من اكتشاف الذكاء الاصطناعي لأنماط الطقس القاسية وصولاً إلى تطبيقات الرعاية الصحية، بما في ذلك تشخيص الأورام. أما المتدربون في قسم تعلّم الآلة فقد تعمّقوا في دراسة بيانات الذكاء الاصطناعي وخوارزمياته، بهدف جعل نماذج الذكاء الاصطناعي أكثر دقة وكفاءة.
تعليقاً على التجربة التي خاضها، وبعد إكمال البرنامج التدريبي، قال ماسيميليانو فيولا، الإيطالي الأصل والذي يدرس هندسة الحاسوب في جامعة بادوفا: “أن تكون جزءًا من مجموعة الدورة الأولى من برنامج التدريب البحثي للطلاب الجامعيين يعني أن تعيش تجربة استثنائية على الصعيدين المهني والثقافي. إذ سهّلت بيئة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التفاعل مع زملائي الطلاب والأساتذة منذ البداية، كما سمح لي اكتشاف أبوظبي والثقافة المحلية برؤية العالم من منظور جديد. فخلال هذا التدريب، عملت على تحسين مهاراتي البحثية والعملية وتواصلت مع العديد من الأشخاص المميزين من مختلف أنحاء العالم، مما جعل هذه التجربة تجربة لا تُنسى.”
وبالتزامن مع استكمال أبحاثهم والمشاركة في النقاشات مع بعض أبرز الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، اطّلع المتدربون في على تاريخ الإمارات وثقافتها الغنية عبر زيارة الوجهات الرئيسية في أبوظبي، مثل مسجد الشيخ زايد الكبير، وقصر الوطن، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيت العائلة الإبراهيمية، وهي زيارات تم تنظيمها بالتعاون مع مكتب أبوظبي للمقيمين ودائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي.