استضاف المركز الوطني للأرصاد ورشة عمل بعنوان “الإنذار المبكر للجميع” مبادرة الإنذار المبكر للجميع تحت اشراف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بالتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ومشاركة بعض الجهات المحلية، في مقره الرئيسي في أبوظبي. تهدف الورشة إلى مناقشة دور أنظمة الإنذار المبكر في المساهمة بتحقيق أهداف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وزيادة الوعي لدى المجتمعات المعرضة للمخاطر.
تركزت المناقشات في الورشة حول أهمية دور أنظمة الإنذار المبكر في تحقيق أهداف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية العالمية، وضرورة الاستعداد والتأهب لمواجهة الكوارث الطبيعية. . تناولت الورشة أيضًا الغايات المتوخاة من توفير نظم إنذار مبكر للجميع، سواءً كانوا في مناطق غنية أو فقيرة، مع الأخذ في الاعتبار التكرار المتزايد للكوارث الطبيعية وآثارها السلبية على البشر والمجتمعات، كما شاركت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بورقة عمل بعنوان “المنظومة الوطنية للإنذار المبكر في دولة الإمارات” ” قدمها السيد / محمد الزعابي.
في كلمته الإفتتاحية التي ألقاها السيد عمر اليزيدي نائب مدير عام المركز الوطني للأرصاد نيابة عن سعادة الدكتور عبدالله أحمد المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أكد على أهمية الاستعداد والتعاون لتحقيق أهداف هذه المبادرة وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر. شدد على أهمية تعزيز الشراكات الاستراتيجية لتحسين الاستعداد للتغيرات المناخية وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تداعياتها.
وأضاف “تعكس ورشة العمل التزام دولة الإمارات بتحقيق أهداف برنامج الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، وتعزيز جهودنا في بناء شراكات استراتيجية لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، واستغلال البيانات لوضع حلول مبتكرة للتصدي لتداعيات ظواهر التغير المناخي. دور دولة الإمارات المحوري في حماية الجميع من المخاطر المتنوعة يظهر من خلال نهجنا في تنفيذ أنظمة الإنذار المبكر.” وسوف يلعب المركز الوطني للأرصاد دور المستشا لـنظام SOFF، وسيقدم المساعدة التقنية ويستفيد من المعرفة والخبرة الإماراتية للدول المحيطة.”
شارك في الورشة ممثلون عن وزارة الداخلية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وبلدية مدينة أبوظبي، بالإضافة إلى جامعة الإمارات وجامعة خليفة، ووزارة البيئة والتغير المناخي ووزارة الدفاع والهيئة العامة للطيران المدني والحرس الوطني وصندوق أبوظبي للتنمية. كما حضر المناقشات ممثلون من الأمم المتحدة والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
جدير بالذكر أن “مبادرة الأمم المتحدة الإنذار المبكر للجميع” والتي تمالاعتراف بها رسمياً في نهاية عام 2027 باعتبارها الأولوية القصوى للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية قد حظيت باهتمام متزايد من قبل الجهات المعنية بعلوم الأرصاد الجوية في الفترة الأخيرة في إطار المساعي الدولية لمواجهة تبعات التغير المناخي، تحقيقا لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لإنشاء أنظمة إنذار مبكر لجميع سكان العالم في غضون خمس سنوات من خلال تبني خطة عمل مؤتمرCOP-27 بشأن تفعيل أنظمة الإنذار المبكر للجميع والإشراف على تنفيذها، مع التأكد من وجود الحلول السياسية والفنية والمالية الكفيلة بتسريع عملية التنفيذ ويعد البحث عن دعم تمويلي للصناديق الإتئمانية المتعددة المانحين مثل SOFF أيضًا خطوة حاسمة في هذا الاتجاه.
ويعد مرفق تمويل الرصد المنتظم (SOFF) مبادرة أطلقتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 2017 وممولة من قبل البنك الدولي وتهدف إلى مساعدة الدول في جمع واستخدام البيانات لتحسين إدارة مخاطر الكوارث. ويوفر نظام SOFF الدعم الفني للدول لمساعدتها في تطوير وتنفيذ أنظمة جمع واستخدام البيانات المتعلقة بمخاطر الكوارث. كما يقوم بإجراء أبحاث حول البيانات لإدارة مخاطر الكوارث و نشر المعرفة حول البيانات لإدارة مخاطر الكوارث.