شارك مركز إكسبو الشارقة ممثلاً بسعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي للمركز رئيس الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لصناعة المعارض “أوفي” في أعمال الاجتماع الإقليمي للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات في الشرق الأوسط الذي استضافته سلطنة عمان يومي 30 و31 أغسطس، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي في قطاع المعارض والمؤتمرات واستشراف مستقبله من خلال متابعة مختلف الفرص والمستجدات التي تمكنه من تعزيز دوره في النمو الاقتصادي.
واستهل سعادة المدفع مشاركته في الاجتماع الذي عقد بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، تحت عنوان “شق مسار مشترك لمستقبل زاهر “، بعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من الرؤساء التنفيذيين المشاركين في الحدث بحث خلالها آليات تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع أعضاء الرابطة، بما يسهم في تطوير واستدامة هذا القطاع والعمل على تنظيم معارض ومؤتمرات مشتركة، وتوسيع آفاق هذه الصناعة من خلال ابتكار منهجيات عمل تستهدف تطوير أداء مراكز المؤتمرات والمعارض حول العالم.
تعزيز الاقتصادات وزيادة النشاط التجاري
وقدم سعادة سيف محمد المدفع ورقة عمل استعرض من خلالها أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات على الصعيدين الإقليمي والعالمي ودوره المحوري في تعزيز الاقتصادات وزيادة النشاط التجاري إلى جانب كونه نافذة مهمة لعرض الابتكارات وأحدث المنتجات ونظم الجودة على مستوى المؤسسات والشركات الصناعية والتجارية، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الأفراد والشركات والدول من خلال عقد الصفقات وإدارة الندوات التعريفية بالمنتجات المعروضة وتوقيع اتفاقيات التعاون والتبادل التجاري بينهم وزيادة فرص العمل الجديدة لجيل الشباب، لافتاً إلى أن حجم قطاع المعارض عالمياً والبالغ أكثر من 151 مليار دولار يعكس أهمية هذه الصناعة بالنسبة للاقتصاد العالمي، أما على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فمن المتوقع أن ترتفع قيمة القطاع من 53.63 مليار دولار في عام 2022 إلى 76.67 ملياراً بحلول عام 2028.
صناعة حيوية
وأشار سعادته إلى أن قطاع المعارض والمؤتمرات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل عام ودولة الإمارات على وجه الخصوص يشهد تطوراً مذهلاً ونمواً ملحوظاً حيث تصنف ضمن الدول الرائدة عالمياً في صناعة المعارض، مشيراً إلى أن الأداء المتميز للقطاع في الإمارات بفضل الدعم المتواصل من القيادة الحكيمة والإمكانيات الاقتصادية والتقنية واللوجستية المتاحة، يعزز قدراتها التنافسية في هذه الصناعة الحيوية ويفتح أبواباً جديدة للتعاون والشراكة مع دول العالم.
وأكد سعادة سيف محمد المدفع أن الدولة تبرز كرائدة في هذا القطاع من خلال استضافتها لأحداث عالمية مهمة مثل إكسبو 2020 دبي وتأكيداً على هذا الدور، ستستضيف الإمارات مؤتمر الأطراف (COP28) خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري حيث يعد هذا المؤتمر أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي بمشاركة قادة وزعماء العالم، بما يرسخ ريادة دولة الإمارات وتقدير العالم لجهودها في العمل المناخي.
مكانة عالمية رائدة
وأشار سعادة المدفع إلى مكانة إمارة الشارقة كوجهة عالمية رائدة لاستضافة وتنظيم أهم وكبرى المعارض والفعاليات الإقليمية والدولية، من خلال امتلاكها تجربة وتاريخ عريق في هذا المجال، لافتاً إلى أن مركز إكسبو الشارقة يستقطب سنوياً أكثر من 2.5 مليون زائر سنوياً عبر نحو 50 فعالية ومعرضاً، مؤكداً أن مشاركة المركز في هذا الحدث تجسد حرصه على متابعة آخر المستجدات المرتبطة بالنهوض بصناعة المعارض والمؤتمرات على المستوى العالمي.
وتناول الاجتماع الإقليمي للرابطة الدولية للاجتماعات والمؤتمرات في الشرق الأوسط، الذي حضره على مدى يومين أكثر من 120 خبيراً محلياً وإقليمياً بالإضافة إلى مؤسسات متخصصة في مجال تنظيم وإدارة المؤتمرات والمعارض، أهمية الدراسات والبيانات الاقتصادية في التخطيط للرؤى المستقبلية للمؤتمرات والمعارض، وفتح المجال للشركات الناشئة للتعرف على هذا القطاع من خلال التجارب الناجحة، واستكشاف العوامل الرئيسة التي تجذب الشباب إلى هذه الصناعة كمسار وظيفي، والمهارات والمواهب التي يمكن أن يجلبها الجيل الجديد للقطاع، مع التركيز على الإمكانات غير المستغلة للوجهات الناشئة وكيفية استغلال الفرص التي تقدمها هذه الوجهات إلى جانب التعريف بالتأثير الاقتصادي والعوائد من قطاع سياحة المؤتمرات والمعارض.