وقعت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مذكرة تفاهم مع شركة “آبكو”، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات، وتطوير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تندرج ضمن برامج التعليم التنفيذي المتقدم الذي تقدمه الكلية، وتعزيز المهارات الاتصالية للقادة والمدراء في القطاع الحكومي، وتوظيف تقنيات وحلول التكنولوجيا المتقدمة لدعم الجهود البحثية، وتوظيف ابتكارات الذكاء الاصطناعي في مجالات العمل الحكومي.
ووقع المذكرة، في مقر الكلية، سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومأمون صبيح، رئيس “آبكو”، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحضور د. آرثر كنج عميد الكلية بالإنابة، و صالحة بو كتارة، و د. فادي سالم, و عائشة الشامسي و غيرهم من الكلية، وعماد لحد، المدير العام لـ”آبكو” في دبي، وعدد من المسؤولين من كلا الطرفين.
وبالمناسبة، أعرب سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، عن سعادته “بتوقيع مذكرة التفاهم مع شركة “آبكو”، نظرا لمسيرتها المتميزة في إدارة حملات الاتصال لعدد كبير من المؤسسات الحكومية في الإمارات والمنطقة والعالم، وخبرتها الواسعة في تأهيل وتدريب الكوادر الحكومية ورفدها بالخبرات الضرورية لتعزيز ريادة الأداء الحكومي في دولة الإمارات وإعداد قادة المستقبل”.
وقال: “تعكس هذه المذكرة التزام كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بتعزيز الكفاءات البشرية وتنمية قدراتها وفق آلية معرفية شاملة، لتعزيز منظومة الإدارة الحكومية وتمكينها من مواجهة التحديات بشكل احترافي، مما يساهم في تحقيق الريادة والتميز، ودفع مسيرة التنمية الشاملة لدولة الإمارات وترسيخ مكانتها الإقليمية والعالمية. كما تحرص الكلية على توحيد الجهود مع المؤسسات العالمية التي تتمتع بسمعة عريقة لتبادل المعرفة والخبرات معها، مما يساهم في إثراء معرفة الكوادر الحكومية وتعزيز مهاراتها الاتصالية، استناداً إلى أحدث الأساليب والتقنيات المتقدمة”.
ووفقاً للمذكرة، ستتعاون الكلية مع معهد “آبكو”، الذراع التدريبي للشركة والمختص في بناء قدرات التواصل الاستراتيجي لتمكين المختصين في مجال التواصل الإعلامي، بهدف توفير مساقات تدريب لتطوير آليات التخطيط الاستراتيجي والاتصال الحكومي، والإدارة الإعلامية للأزمات لتأهيل القيادات والمتحدثين الرسميين، وإدارة الاتصال الداخلي وإدارة التغيير والتحول المؤسسي، وتعزيز مهارات التواصل في المحافل الدولية ومهارات التعامل مع وسائل الإعلام الدولية، ومهارات إدارة السمعة الفردية والمؤسسية، وإدارة نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية في إدارات الاتصال الحكومي.
بدوره، أعرب مأمون صبيح، عن سعادته بهذا التعاون. ونوه إلى دور الكلية المتميز في القطاعات المعرفية والبحثية والأكاديمية داخل دولة الإمارات والمنطقة العربية والعالم.
وقال صبيح: “نحرص في “آبكو” على مد جسور التعاون المشترك مع كافة الجهات والمؤسسات الحكومية، بما ينعكس ايجاباً على هذه الجهات ويساهم في رفد كوادرها بالخبرات الرائدة التي تضمن التميز المستدام في مختلف المجالات”.
من ناحيته، رحب عماد لحد، مدير عام مكتب “آبكو” بدبي ورئيس مختبر الذكاء الاصطناعي لتطوير الاتصال، بهذا التعاون. وقال: “بات الذكاء الاصطناعي اليوم عنصراً فاعلاً في الأعمال بشكل عام وفي العمل الحكومي خاصةً، فهو ركيزة أساسية تشكل ملامح مستقبل هذا القطاع، وترفع مستوى أداء مؤسساته من ناحية الانتاجية والكفاءة والاستجابة السريعة للمتطلبات والمتغيرات، وهذا يتحقق من خلال مواصلة التدريب والتعلم لتطوير سبل التفاعل بين القيادات والموظفين في المؤسسات الحكومية بالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، وبما يساهم في تسريع عجلة تقدم وتطور القطاع الحكومي في دبي والإمارات”.
وأضاف: “تحرص آبكو بشكل مستمر على تطوير عملياتها وخدماتها لتواكب المشهد الحكومي المتطور في دولة الإمارات. ويأتي تعاوننا مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، في إطار تعزيز وتطوير الكوادر الحكومية في دولة الإمارات لبناء كفاءات مُلهمة قادرة على قيادة المستقبل”.
وتنص المذكرة على تعاون كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مع “مختبر آبكو للذكاء الاصطناعي لتطوير الاتصال”، لتطوير مساقات تدريبية في مجالات تقديم الاستشارات بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتعزيز توافق المؤسسات مع متطلبات التحول الرقمي، والارتقاء بتجربة الموظفين بناءً على البيانات وتحديث قنوات الاتصال الداخلي، والذكاء الاصطناعي وحوكمته والسياسات المنظمة لهذا القطاع، وأساليب التدريب والتعليم المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، وجمع وتحليل المعلومات الإعلامية من خلال الذكاء الاصطناعي.
وتشمل المذكرة، أيضاً، تعزيز التعاون في مجال تبادل الأكاديميين وذوي الخبرات عالمية المستوى من بينهم كبار مسؤولي آبكو العالمية، وعدد من المحاضرين الضيوف والخبراء من مختلف أنحاء العالم لتنفيذ المشاريع التدريبية والبحثية، إلى جانب التعاون في مجال تعزيز الجهود البحثية للكلية من خلال توفير مختبر آبكو للذكاء الاصطناعي لتطوير آليات الاتصال وخدمات البحث وجمع البيانات وتحليلها وعرضها بطرق وأساليب مبتكرة تساهم في تحقيق أفضل مستوى من التواصل مع الجمهور.
يذكر أن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، هي المؤسسة الأكاديمية البحثية المتخصصة بالإدارة الحكومية والسياسات العامة على مستوى الوطن العربي، والمعنية بدعم مسيرة التميز الحكومي في دولة الإمارات بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام، من خلال تقديم منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتدريبية والأبحاث والدراسات، وتوثيق التجربة الإماراتية المتميزة، وإعادة إنتاج وتبادل المعرفة بين المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات والدول العربية.
أما “آبكو” فهي شركة عالمية متخصصة ورائدة في مجال استشارات التواصل الاستراتيجي. وتدعم الشركة مؤسسات القطاعين العام والخاص لمساعدتها على العمل بفعالية ومرونة وتعزيز سمعتها وعلاماتها التجارية وتوسيع نطاق علاقاتها وشراكاتها الاستراتيجية.