ففي ظل التقدم التكنولوجي لدى العدو الإسرائيلي. نجح الضابط والجندي المصري في شد انتباه العالم بأعماله.
ومن ضمن هذه الأعمال وحدات الاستطلاع التي تم الدفع بها خلف خطوط العدو لكشف مسرح عملياته للقيادة. حتى يحسنوا التخطيط في التعامل مع الأهداف. فقامت هذه المجموعات برصد تحركات العدو وأماكن تمركز القوات والذخيرة والاحتياطيات المسلحة. وإرسالها بالخرائط والصور إلى مركز عمليات القوات المسلحة بالشفرات التي تم الاتفاق عليها.
بطولة اللواء محمد علوان
وكان وقتها الملازم أول محمد أحمد علوان وصديقه نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق في الكتيبه 9. وكان يتولى إحدى المجموعات المكونه ضابط وعامل لاسلكي يحمل الشفرة وفرد استطلاع.
وتم إبرار المجموعة بطيارة هليكوبتر في عمق 150 كم شرق القناة. لمتابعة تقدم العدو في مناطق محور متلا والجدي وشعير والمليز وغرندل. بالإضافة إلى متابعة مطار بئر تمادا ومطار شعير.
واستمرت المجموعة خلف خطوط العدو خمسة أشهر ونصف. وقامت بجميع المهام المكلفة بها في نطاق الجيش الثالث الميداني، وحتى أثناء حصار القوات الإسرائيلية.
واستمر البطل بمجموعته بالرغم من نفاد المياه والتعيين. وعاشوا على النباتات الجبيلة سيرًا على الأقدام يعاونهم بدو سيناء حتى لا يكشفهم العدو.
العودة إلى الوطن
ذهب والده يسأل عنه في شئون الضباط عام 74 فكل الضباط والجنود عادوا. حتى الشهداء تم تسليم جثامينهم لذويهم أو دفنهم في مقابر الشهداء.
ولكن ابنه لا حس ولاخبر فأخبروه بأنه حي ولكنه لم يصدق. فطلبوا منه أن يسأله سؤالا للاطمئنان فسأله عن اسم زوجة خاله في الأسكندرية فأجاب: “ثريا”. وبعد عودته إلى منزله سمع الناس في الشارع يقولون: “الضابط اللي مات رجع”.
وقام الرئيس السادات بتكريمه ومنحه وسام النجمة العسكرية لما قام به من بطولات خلف خطوط العدو.