من المتوقع أن تصل القيمة السوقية لتقنية النانو في جميع أنحاء العالم إلى 306 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025، لذا فإن دور تقنية النانو مهم جداً في تشكيل مستقبل قطاع خدمات المركبات في المملكة العربية السعودية.، حيث تم مناقشة هذا الأمر بالتفصيل خلال معرض أوتوميكانيكا الرياض، الذي اختتم فعالياته اليوم في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض
ومع المشاريع العملاقة واسعة النطاق التي تنفذها المملكة مثل نيوم والبحر الأحمر التي من المتوقع أن تكون مراكز عالمية لحلول النقل المبتكرة والمستدامة، وخطط إنتاج أكثر من 600,000 مركبة سنوياً في المملكة، أصبح من اللازم تسليط الضوء الآن أكثر من أي وقت مضى على التقنيات التي من شأنها أن تغير قطاع السيارات.
ووفقاً لـ هشام أحمد مهني، مدير عام المكتب الفني لشركة أو2 بيرفورمانس، الذي تحدث في أكاديمية أوتوميكانيكا الرياض قائلاً: “يمكن لتقنية النانو أن تؤثر بشكل كبير على القطاع من خلال تحسين متانة المركبات وكفاءتها والاستدامة البيئية. ومن خلال استبدال المواد التقليدية، يمكن للمواد المعالجة بتقنية النانو إطالة العمر الافتراضي لقطع غيار السيارات بشكل كبير، وتعزيز كفاءة استهلاك الوقود، والمساعدة في إنشاء مواد أقوى، وتقليل الانبعاثات من خلال التصميم والتصنيع”.
وأضاف مهني قائلاً: “إن ثورة النانو هي أكثر من مجرد توجه عصري متطور، إنه نقلة نوعية في رعاية السيارات وحمايتها، لذا فإن تبني تقنية النانو يعيد تعريف معايير القطاع ويرفع من مستويات جودة صيانة المركبات”.
في المملكة العربية السعودية، تؤدي هيئات المعايير الوطنية مثل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي وكلاهما ممثل بمتحدثين بارزين في معرض أوتوميكانيكا الرياض، دوراً داعماً أساسياً في المساعدة على مواءمة تطبيقات تكنولوجيا النانو مع المعايير الإقليمية لتعزيز الابتكار مع ضمان السلامة والجودة.
كما يتبنى قطاع السيارات بشكل متزايد تقنيات النانو في تطبيقات الحياة الواقعية. ومن الأمثلة البارزة على ذلك شركة هيونداي، التي وقعت صفقة مع صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية لإنشاء مصنع للسيارات تبلغ قيمته أكثر من 500 مليون دولار في المملكة، كما طرحت هيونداي مؤخراً 6 تقنيات نانوية من شأنها أن تكون محركات نمو مهمة في مجال التنقل المستقبلي، بدءاً من طلاء البوليمر ذاتي التصليح إلى أفلام تبريد نوافذ السيارات الإشعاعية، حيث تمثل هذه التطبيقات خطوة مهمة نحو الأمام في قطاع السيارات وتعطي صورة واضحة عن الإمكانيات المستقبلية.
وبهذه المناسبة قال بلال البرماوي، الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات التجارية (الشركة المنظمة للمعرض):
“لقد استعرض أوتوميكانيكا الرياض أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا النانو وقام بجمع أكثر من 8,000 من قادة القطاع والمبتكرين من جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد، ووضع معايير جديدة لقطاع السيارات في المنطقة”.
أقيمت دورة هذا العام من معرض أوتوميكانيكا الرياض برعاية وزارة الاستثمار في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وسجلت زيادة بنسبة 448٪ في أعداد العارضين من خلال مشاركة أكثر من 340 عارضاً وتمثيل 26 دولة في المعرض الذي استمرت فعالياته على مدى ثلاثة أيام، حيث عزز أوتوميكانيكا الرياض مكانته باعتباره المعرض التجاري الرائد لقطع غيار السيارات وملحقاتها ومعداتها وخدماتها في المملكة العربية السعودية.
من جهته قال علي حفني، مدير معرض أوتوميكانيكا الرياض، ميسي فرانكفورت ميدل إيست (الشركة المرخصة للمعرض):
“تأكيداً على مكانته باعتباره المعرض التجاري الأبرز لسوق خدمات المركبات في المنطقة، فإن المعرض يدفع قطاع السيارات نحو الأمام بما يتماشى مع رؤية السعودية الطموحة الرامية لتحقيق اقتصاد مستدام ومتطور تقنياً”.
تضمنت الدورة السادسة من معرض أوتوميكانيكا الرياض ثمانية أقسام متخصصة للمنتجات تشمل: قطع الغيار والمكونات، الالكترونيات والنظم، الملحقات والتعديل حسب الطلب، الإطارات والبطاريات، غسيل السيارات والعناية بها، الزيوت ومواد التشحيم، التشخيص والتصليح، والهيكل والطلاء.
تم تنظيم المعرض من قبل الشركة العربية الأولى لتنظيم المعارض والمؤتمرات بترخيص من شركة ميسي فرانكفورت للمعارض، ويعد واحد من 14 فعالية تابعة لعلامة أوتوميكانيكا في جميع أنحاء العالم.