السلع الأساسية: ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي الخفيف غرب تكساس فوق 79 دولاراً للبرميل، بينما تجاوز برنت حاجز 83 دولاراً للبرميل. وشهد الغاز الطبيعي تسليم شهر يونيو ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة تفوق 5%، حيث تجاوز 2.38 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (ارتفاع بنسبة 19% حتى تاريخه هذا الشهر). انخفضت أسعار الذهب نتيجة لجني الأرباح قبيل صدور بيانات التضخم لمؤشر أسعار المنتجين مساء اليوم، وذلك بعد أن كانت قد وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 22 أبريل يوم الجمعة الماضي. على صعيد آخر، ارتفعت العقود الآجلة للنحاس لتتجاوز 4.71 دولار للرطل، مسجلة أعلى مستوى لها في عامين، وظلت فوق مستوى 10,000 دولار للطن. ويعزى هذا الارتفاع إلى التفاؤل بالطلب على المدى الطويل والعرض المحدود، مما يثير المخاوف بشأن نقص محتمل في الإمدادات خلال الفترة المقبلة. أما بالنسبة للكاكاو، فقد تراجعت العقود الآجلة إلى حوالي 8,400 دولار للطن، منخفضة عن أعلى مستوى لها في الأسبوع عند 9,300 دولار الذي تم بلوغه في 10 مايو، وهو ما يمثل تراجعاً جزئياً عن الارتفاع الذي بلغت نسبته 9% والذي لوحظ الأسبوع الماضي.
الأسهم: لم يظهر أداء الأسهم الأمريكية اتجاهاً واضحاً على الرغم من إغلاق 280 سهماً على انخفاض وكان قطاعا الصناعة والمال الأسوأ أداءً. وأشارت أحدث البيانات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إلى ارتفاع توقعات التضخم لتصل إلى 3.3%، وهو أعلى مستوى له منذ الخريف الماضي. وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 دون تغييرات جوهرية، حيث أغلقت معظم القطاعات على انخفاض وكان قطاع الصناعة الأكثر تضررا. بالمقابل، حقق مؤشر ناسداك 100 ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.2% بدعم من التقدم الذي حققتاه كل من شركة آبل وشركة تسلا. ينصب الاهتمام الرئيسي حالياً على أسهم “الميم” مثل جيم ستوب و إيه إم سي والتي تشهد تحركات كبيرة بحجم تداول ضخم، حيث شهدت جيم ستوب ارتفاعاً كبيراً بنسبة 74%، وهو أكبر زيادة يومية لها منذ عام 2021. وقد دفع هذا الارتفاع الملحوظ إلى موجة من المكاسب بين أسهم “الميم” الأخرى، مثل إيه إم سي إنترتينمنت، وسط شائعات عن عودة شخصية مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً بارزاً خلال موجة أسهم “الميم” السابقة. وعلى صعيد نتائج الشركات، من المقرر أن تكشف كل من تينسنت وعلي بابا عن نتائجهما المالية الفصلية في وقت لاحق اليوم، بعد إغلاق سوق هونج كونج.
العملات الأجنبية: تراجع الدولار الأمريكي في بداية الأسبوع، حيث انخفض مؤشر الدولار ليختبر مستوى 105 قبل تعويض بعض الخسائر. سيتجه التركيز اليوم على كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، على الرغم من أنه من غير المرجح أن يتضمن أي جديد قبل صدور بيانات التضخم لشهر أبريل والتي ستصدر يوم الأربعاء. تجاوز الجنيه الاسترليني متوسط الحركة لمدة 200 يوم عند 1.2541 ليصل إلى أعلى مستوى 1.2569، وستكون بيانات التوظيف قيد المتابعة اليوم، إلى جانب تعليقات كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هيو بيل. حيث ان أي مؤشر على الضعف قد يؤدي توقع سياسات نقدية أقل تشدداً. ومع ذلك، يظل الجنيه الإسترليني المحرك الرئيسي لمعنويات المخاطرة المرتبطة بالدولار والأسهم. وعلى صعيد آخر، قام زوج يورو/دولار أمريكي باختبار المتوسط الحركة لمدة 200 يوم عند مستوى 1.0790 بعد أن تراجع عن أعلى مستوى له عند 1.0807.
في تطور يثير الاستغراب، فقد تجاوز مؤشر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني 156 ين للمرة الأولى منذ تدخل بنك اليابان في السوق قبل أسبوعين. ويأتي هذا الارتفاع على الرغم من قيام بنك اليابان بتعديل مشترياته من السندات أمس، الأمر الذي ساهم في ارتفاع العوائد اليابانية بالرغم من ضعف الدولار.
بالنسبة إلى زوج دولار أسترالي/دولار أمريكي، فقد شهد تراجعاً عن مكاسبه السابقة ليستقر عند 0.6629. يتطلع المتعاملون الآن إلى إعلان ميزانية أستراليا في وقت لاحق اليوم، بالإضافة إلى احتمال فرض رسوم جمركية صينية رداً على سياسات إدارة بايدن. حيث يقع مستوى الدعم الفوري عند متوسط الحركة لمدة 100 يوم حول 0.6571.
أبرز الأحداث الاقتصادية:
- أشار نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيفرسون، إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد وتراجع معدلات التضخم، مؤكداً استمرار نهج البنك المركزي الحذر تجاه رفع أسعار الفائدة. وأوضح جيفرسون قوة سوق العمل ومتانة الوضع الاقتصادي، مما يستدعي مراقبة مؤشرات إضافية على انخفاض التضخم والإبقاء على السياسة النقدية المتشددة حتى ذلك الحين.
- أظهر مسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ارتفاع توقعات التضخم على مدار عام لتصل إلى 3.3% بعد أن ظلت تراوح حول 3% خلال الأشهر الأربعة الماضية. كما شهدت توقعات نمو أسعار المنازل ارتفاعاً مماثلاً. يترقب السوق الآن صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الأربعاء، والتي ستكون بمثابة مؤشر محوري يوجه قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسته النقدية المقبلة.
- بلغ مؤشر أسعار المنتجين الياباني لشهر أبريل 0.9% على أساس سنوي، وهو أعلى قليلاً من التوقعات البالغة 0.8%. وجاء المؤشر على أساس شهري كما هو متوقع عند 0.3%، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بالشهر السابق الذي بلغت نسبته 0.2%..