كرّمت منظمة الصحة العالمية، دولة الإمارات تقديراً لجهودها في الاستمرار بتطوير البرنامج الوطني للتحصين والالتزام بتضمين لقاح فيروس الورم الحليمي البشري ضمن البرنامج، ويعكس التكريم ثقة المنظمة بكفاءة النظام الصحي بالدولة، والذي يركز على ترسيخ الجانب الوقائي وتقديم الرعاية الصحيـة الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، وتبني أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال التحصين.
الوقاية من الأمراض
واستلم درع التكريم سعادة دكتور أحمد السويدي رئيس المجموعة الاستشارية التقنية للتمنيع الوطني ومشاركة دكتور سليمان الحمادي عضو المجموعة ودكتورة ليلى الجسمي رئيس قسم الأمراض السارية والتحصين بالوزارة وذلك أثناء حفل التكريم الذي نظمه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بالقاهرة، بمناسبة الذكرى الخمسين لإطلاق المنظمة البرنامج الأساسي للتمنيع، وبمشاركة كبار المسؤولين في المكتب وممثلين عن الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط.
تكريم الجهود
ويسلط هذا التكريم الضوء على الجهود التي تبذلها وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية، من أجل تطوير وتحديث البرنامج الوطني للتحصين الذي يعد من البرامج الاستراتيجية في الدولة، ويخضع لمراجعات دورية من خلال لجان فنية مختصة وهي المجموعة الاستشارية التقنية للتمنيع الوطني واللجنة الوطنية العليا للتحصين، وفق آخر التحديثات العالمية وبناءً على الوضع المحلي لنسبة التغطية باللقاحات وعدد الحالات المسجلة للأمراض المستهدفة بالتطعيمات في الدولة.
إنجاز يعكس رؤية القيادة
وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن هذا التكريم يمثل مصدر اعتزاز لدولة الإمارات ويعكس هذا الإنجاز رؤية القيادة الحكيمة في تحقيق ريادة الدولة بالمؤشرات التنافسية العالمية، كما يأتي تكريماً لجهود الوزارة والشركاء الاستراتيجيين من الجهات الصحية لتعزيز كفاءة النظام الصحي والوقاية من الأمراض، ويمثل حافزاً إضافياً لمواصلة الجهود الرامية إلى استمرار التميز في مجال الصحة العامة لضمان أعلى مستويات الوقاية لأفراد المجتمع، وتنفيذ الاستراتيجيات الصحية المستدامة.
ريادة الإمارات في التحصين
وأشار سعادته إلى أن دولة الإمارات تعد من الدول السباقة على المستويين الإقليمي والدولي التي تتبع أعلى المعايير في مجال مكافحة فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم، وذلك نتيجة البرامج والمبادرات التي تطلقها وتنفذها مختلف الجهات الصحية في الدولة، وفي إطار حرصها على تطوير السياسات الصحية بالاعتماد على البحث العلمي ووضع المعايير وأطر العمل وتطويرها وتنظيمها ضمن برامج استراتيجية وطنية لمكافحة المرض.
وأوضح سعادة الرند أن الوزارة أدرجت لقاحاً ضد فيروس الورم الحليمي البشري للإناث ضمن البرنامج الوطني للتحصين في عام 2018 وتعد دولة الإمارات الأولى على مستوى إقليم شرق المتوسط في هذا المجال من خلال توفير التطعيم لطالبات المدارس من الإناث ومؤخراً تم التحديث لتوفير اللقاح للطلاب الذكور في عمر 13 إلى 14 سنة. وثمّن جهود الشركاء الاستراتيجيين للوزارة والجهات الصحية وذات الصلة لدعم البرنامج الوطني للتحصين واستدامة ما حققته، لتعزيز مكانة دولة الإمارات كنموذج عالمي في الرعاية الصحية المتكاملة.