هنئت الكاتبة الصحفية والإعلامية المصرية “هبه عبدالعزيز” المثقف السعودى القدير سيادة المستشار د/ محمد سعيد طيب بعيد ميلاده عبر صفحتها الشخصية على موقع “فيسبوك” .
ومن المعروف أن دكتور “طيب ” كان قد شغل منصب العضو المنتدب لشركة تهامة للإعلان والنشر – كبرى شركات الاعلام العربي – لربع قرن، كان قد نشر من خلالها أغلب الإنتاج الأدبي لكبار الكتاب ، ولطيّب صالون ثقافي شهير في مدينة جدة بإسم (الثلوثية) يعد من أهم وأقدم وأول الصالونات الثقافية الثرية بالمملكة العربية السعودية.
وكتب “عبدالعزيز ”
عيد ميلاد سعيد سيادة المستشار القدير د/ محمد سعيد طيب
إلى من أمضى زهرة شبابه وأحلى سنوات عمره فى العطاء والنضال من أجل إعلاء قيم العدل والخير والجمال والحق ، تلك التى ترسخت مبادئها فى ضميره ووجدانها منذ بداية رحلة حياته الثرية جدا جدا على المستوى الإنسانى ثم الثقافى والعلمي والفكري والمهنى والأدبى و … حتى أصبح رمز من أكبر وأبرز الرموز المثقفه والمستنيرة فى عالمنا العربى .
ودائما ما أشعر ببعض الإرتباك عندما أحاول التحدث عن إنتاجه الفكرى وإسهاماته الكثيرة والمتعددة … فبأيهم أبدأ !!!؟؟؟ وربما أميل فى تلك اللحظة بقول أنه صاحب أول وأقدم وأهم صالون ثقافى فى تاريخ المملكة العربية السعودية ،هذا الصالون الذى جمع بين جدرانه المتسعة قامات المجتمع العربى عامة والسعودى خاصة فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والدينية لمناقشة القضايا الهامة على الساحة وذلك على مدار ما يقرب من نص قرن ، حيث أسس دكتور “طيب” “الثالوثية” في عام 1976 .
فكل عام وأنت بخير وصحة وعافية وسعادة دائمة ،
كل عام وأنت شمعة مضيئة ، وشجرة مثمرة ، و روح نقية تقية تنشر طاقات الحب و السلام والجمال حولها .
في نهاية دراسته الثانوية عمل طيب سكرتيرا لمدير الجوازات والجنسية في مكة المكرمة، كما عمل رئيسا لقسم الدراسات التطبيقية بمدارس الثغر النموذجية بجدة، حيث احتك بنماذج متعددة من الطلبة وأولياء أمورهم، وتعرف على الأمراء فيصل وخالد ومشعل أبناء الملك عبد العزيز.
في سنة 1967 شارك في تأسيس الجامعة الأهلية بجدة التي تغير اسمها لاحقا إلى جامعة الملك عبد العزيز، كما عمل مديرا لمكتب وزير الحج والأوقاف لمدة سنتين.
وفي عام 1975 أسس شركة تهامة للإعلان والعلاقات العامة والتسويق، وظل يشغل وظيفة العضو المنتدب فيها حتى استقال منها عام 1998.
شغل الطيب منصب رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للخدمات الإعلانية “إنترماركتس السعودية”، وكان العضو المنتدب للشركة السعودية للمعارض والأسواق الدولية، ورئيس اللجنة الإعلامية بالغرفة التجارية والصناعية بجدة، إضافة إلى عمله الأساسي محاميا ومستشارا قانونيا.
وإلى جانب هذه الوظائف، نال عضوية العديد من المؤسسات الخيرية والحقوقية والاتحادات الثقافية والفنية والقانونية، ومنها أنه: عضو مجلس إدارة شركة اتحاد الفنانين بالقاهرة، وعضو مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر السعودي خلال 1982-1987.
كما نال عضوية مجلس الأمناء للمجلس العربي للطفولة والتنمية في 1987، وعضوية اتحاد المحامين العرب بالقاهرة، وعضوية الأمانة العامة لمؤتمر مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الكويت، وعضوية اتحاد المحامين الدولي في لندن، وعضوية جمعية البر بجدة.
كان طيب من أوائل من طالبوا بالحوار الوطني في كتاب له تحت اسم مستعار عوانه “مثقفون وأمير” قبل أن يصدره لاحقا عام 2010 باسمه الحقيقي.
ويروي الكتاب قصة اجتماع متخيل ضم مجموعة من المثقفين السعوديين يمثلون مختلف التيارات الفكرية في منزل أمير متفتح الذهن، أتاح الفرصة لحوار شفاف حول هموم السعوديين بعد حرب الكويت أوائل 1991.
وتناول المؤلف قضايا متنوعة تهم المجتمع السعودي، أهمها: الصراع بين الإسلاميين والليبراليين، وحقوق المرأة، ومفهوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتأثير الطفرة النفطية على المجتمع السعودي.