نظّم اتحاد الغرف التجارية السعودية في القاهرة أمس، حفل استقبال لأعضاء مجلس رجال الأعمال السعودي – المصري، بحضور أصحاب المعالي والوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة المصرية، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية صالح بن عيد الحصيني، ورئيس الجانب السعودي بالمجلس بندر محمد العامري، وأصحاب الأعمال والمستثمرين السعوديين، وذلك تزامنًا مع انعقاد فعاليات ملتقى الاستثمار السعودي المصري الذي تستضيفه القاهرة.

وأكد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المصري كامل الوزير خلال الحفل، أن العلاقات بين المملكة ومصر تنمو وتتجدد برؤية تواكب مستجدات التنمية المستدامة والتطور الصناعي والشراكات الاقتصادية الإستراتيجية، في إطار يجمع رؤية المملكة 2030 وخطة التنمية الشاملة في مصر 2030، مشيرًا إلى أنها علاقة راسخة وعميقة التاريخ رعتها أجيال متعاقبة، واستندت إلى وحدة الهدف والمصير مع الإيمان بأهمية العمل العربي المشترك، وضرورة بناء اقتصادات قوية ومتكاملة قادرة على مواجهة التحديات، واغتنام الفرص وصناعة مستقبل يليق بطموحات شعبي البلدين.
ولفت الانتباه إلى أن الحكومة المصرية تعمل على تهيئة البيئة الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين السعوديين في القطاعات كافة، وتنظر للمستثمر السعودي بوصفه شريكًا رئيسيًا في التنمية الاقتصادية مع الاستعداد لتذليل أي معوقات تواجه المستثمرين من خلال التنسيق الكامل مع الجهات المعنية كافة.
من جانبه نوّه معالي نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان المصري الدكتور خالد عبدالغفار، بالدور المحوري الذي يضطلع فيه المجلس من خلال توطيد الشراكات الاقتصادية، لافتًا النظر إلى أهمية تبادل الخبرات ونقل المعرفة بين الجانبين المصري والسعودي في المجالات الطبية والعلاجية، إضافةً إلى التعاون في تطوير البنية التحتية الصحية وتحديثها وبناء مستشفيات جديدة وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
من جهته أوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري علاء فاروق، أن تأسيس مجلس التنسيق الأعلى السعودي المصري جاء ليؤكد حرص قيادة البلدين على تعزيز علاقات التعاون الثنائي بشكل مؤسسي، إضافةً إلى توقيع اتفاقية “حماية وتشجيع الاستثمارات المصرية السعودية”، لتحفيز الاستثمارات المتبادلة، وذلك أثناء زيارة سمو ولي العهد إلى القاهرة في شهر أكتوبر عام 2024م.
بدوره قال رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن معجب الحويزي: “إن انعقاد هذا اللقاء يأتي تتويجًا لمسيرة التعاون بين المملكة ومصر، وتعزيزًا لما يجمع بين البلدين من روابط تاريخية وشراكة إستراتيجية راسخة”، معربًا عن أمله في أن تسهم زيارة أعضاء اتحاد الغرف السعودية وأصحاب الأعمال والمستثمرين السعوديين الحالية إلى مصر في فتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وأكد رغبة الجانبين في دعم القطاع الخاص وتذليل التحديات أمام المستثمرين، ما يشجع اتحاد الغرف السعودية على الاستثمار في دفع عجلة الشراكة الاقتصادية، وتمكين رجال الأعمال من بناء تحالفات ومشاريع نوعية تعود بالنفع على البلدين، داعيًا الجميع إلى مواصلة العمل المشترك والاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة في المملكة ومصر لما فيه خير ونماء الشعبين السعودي والمصري الشقيقين.