مرة أخرى، تتصدر أبوظبي قائمة المدن الأكثر أماناً في العالم، وفقاً لتقارير ومؤشرات دولية موثوقة تعكس المكانة المتميزة التي حققتها العاصمة الإماراتية على مدى السنوات الماضية. فقد أصبحت أبوظبي نموذجاً فريداً في تحقيق التوازن بين التنمية الشاملة والاستقرار الأمني والاجتماعي، مما جعلها وجهة مفضلة للعيش والعمل والاستثمار.
وبحسب مؤشر “نامبيو” العالمي للجريمة، وهو أحد أهم المؤشرات المستقلة لقياس مستوى الأمان حول العالم، حافظت أبوظبي على تصنيفها كأكثر مدينة آمنة على مستوى العالم لعدة سنوات متتالية، متقدمة على مدن كبرى مثل زيورخ، طوكيو، وسنغافورة. ويعتمد المؤشر على آراء السكان والمقيمين، ويقيس عدة معايير منها: معدل الجريمة، السلامة الشخصية، كفاءة الشرطة، والثقة في المؤسسات.
ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى رؤية القيادة الإماراتية الحكيمة، التي وضعت الأمن المجتمعي في صميم استراتيجيات التنمية. وقد أسهمت السياسات الأمنية المتقدمة، واستخدام أحدث التقنيات في مجالات المراقبة والذكاء الاصطناعي، إلى جانب وجود جهاز شرطة محترف ومتفاعل مع احتياجات المجتمع، في تعزيز الإحساس العام بالأمان لدى السكان والزوار على حد سواء.
كما أن المجتمع المتنوع في أبوظبي، الذي يحتضن جنسيات متعددة في بيئة من التسامح والاحترام المتبادل، يعكس روح المدينة الحديثة التي تستند إلى القيم الإنسانية والانفتاح الثقافي.
ولم يعد الأمن في أبوظبي مجرد شعور، بل هو واقع ملموس تدعمه أرقام وشهادات دولية، وهو ما يجعلها خياراً مثالياً للعيش الكريم، والسياحة العائلية، وبيئة الأعمال المستقرة.
في زمن تتصاعد فيه التحديات الأمنية في كثير من بقاع العالم، تظل أبوظبي مثالاً يحتذى به في صناعة بيئة حضرية آمنة وراقية تنعم فيها الشعوب بالطمأنينة والازدهار .