بينما تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني، يحتفي شبابها أيضاً بإنجازٍ تقنيٍّ مختلف فهم اليوم يقودون التحوّل الجذري في مستقبل الاتصالات المتنقلة، ويُعيدون تعريف مفهوم “البقاء متصلًا” في عصر الحدود المفتوحة والتنقل العالمي.
فوفقًا للهيئة العامة للإحصاء (GASTAT)، يشكل السعوديون دون سن 35 عاماً نسبة 71% من إجمالي السكان ما يُبرز مجتمعاً شاباً، نشطاً رقمياً يُشكّل قوة دافعة حقيقية في تبني التقنيات الحديثة على نطاق واسع.
وكشفت أحدث بيانات شركة Airalo الرائدة عالمياً في سوق eSIM أن هذا الجيل الشاب يقف في طليعة المُتبنّين لتقنيةeSIM ، مدفوعاً بتفضيله للاتصال الفوري، السلس، والمرن، وهو ما يُغيّر جذرياً الطريقة التي يبقى بها المسافرون وجيل الشباب الرقمي متصلين أثناء تنقلهم وسفرهم.
وتشير الأرقام إلى أن 68% من السعوديين يستخدمون بالفعل أجهزة تدعم تقنية SIM ما يعني أن الأجيال الشابة تقود اليوم تحولاً كبيرا بعيداً عن بطاقات SIM التقليدية. والذي يدل على تغيّر في سلوك المستهلكين، ويُجسّد حركة مجتمعية وتقنية أوسع نحو الراحة، والذكاء، والحلول الاستباقية، وهي بالضبط الركائز الأساسية لرؤية المملكة 2030، التي تضع الابتكار والريادة الرقمية في صميم أولوياتها الوطنية.
وتأتي نقطة التحوّل العالمية الأكثر وضوحاً مع إطلاق شركة Apple لهاتفها الجديد iPhone 17 الجهاز الرائد الأول في العالم المصمم حصرياً ليعمل بتقنيةeSIM . هذا الإطلاق لا يُعدّ مجرد تحديث تقني، بل علامة فارقة في تاريخ الهواتف الذكية، وهو ما يتوافق تماماً مع تفضيلات وتطلعات الشباب السعودي، الذي يُظهر حساسية فائقة تجاه كل ما هو حديث، ذكي، ومتوافق مع نمط حياته الديناميكي والسريع.
و ذلك يعكس مدى إلمام الشباب السعودي بالتكنولوجيا، ويُظهر أيضاً كيف تعمل المملكة من خلال بنيتها التحتية وأنظمتها التنظيمية على تهيئة بيئة داعمة للحلول المستقبلية الجاهزة.