يتصدر اسم اللاعب رمضان صبحي، جناح فريق بيراميدز ومنتخب مصر، محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة، بعد صدور حكم دولي يقضي بإيقافه لمدة أربعة أعوام في واحدة من أبرز قضايا المنشطات داخل كرة القدم المصرية خلال السنوات الأخيرة.
ويأتي هذا القرار ليضع مسيرة اللاعب أمام منعطف حاد، خاصة أن القضية شهدت تطورات متلاحقة منذ بدايتها في موسم 2022-2023.
بدأت الأزمة بعد مباراة لبيراميدز في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية، حين سُحبت عينة منشطات من رمضان صبحي، واتُهم اللاعب لاحقاً بالتلاعب في العينة.
ورغم أن اللجنة المصرية لمكافحة المنشطات أوقفت اللاعب في البداية، فإن لجنة الاستماع قررت لاحقاً رفع العقوبة عنه بعد جلسات استماع مكثفة، ليعود اللاعب للمشاركة بشكل طبيعي، مما اعتبره البعض طياً لصفحة الأزمة، لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد.
الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات “وادا”رفضت قرار لجنة الاستماع المصرية وتقدمت باستئناف رسمي أمام المحكمة الرياضية الدولية كاس، وهي الجهة الدولية المختصة بالنظر في مثل هذه القضايا.
وبعد مراجعة الملف كاملاً، أعلنت المحكمة قرارها النهائي بإيقاف اللاعب أربعة أعوام كاملة، مع إخطار المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، تمهيداً للتنفيذ الفوري للقرار وإبلاغ الجهات المعنية، بما فيها نادي بيراميدز والاتحاد المصري لكرة القدم.
القرار يعني منع رمضان صبحي من المشاركة في أي نشاط يتعلق بكرة القدم سواء محلياً أو دولياً طوال فترة الإيقاف.
كما يلزم ناديه باتباع اللوائح التنظيمية الخاصة بالتعامل مع مثل هذه الحالات.
ويبلغ اللاعب ثمانية وعشرين عاماً، مما يجعل عقوبة الأربع سنوات مؤثرة جداً على مستقبله الرياضي.
وأوضح الدكتور حازم خميس، رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، أن الحكم لم يكن مفاجئاً للمنظمة، مشيراً إلى أن موقف اللاعب قد يصبح أكثر تعقيداً إذا قرر الطعن.
وأكد أن الطريق الوحيد أمام رمضان صبحي الآن هو اللجوء إلى المحكمة الفيدرالية السويسرية خلال ثلاثين يوماً، لكن هذه المحكمة لا تعيد النظر في العقوبة نفسها، بل تفحص فقط الإجراءات القانونية التي اتبعتها المحكمة الرياضية، وهذا يعني أن احتمالات تغيير الحكم محدودة للغاية، كما أن اللاعب سيظل موقوفاً لحين صدور قرار نهائي.
وفي سياق موازٍ، يواجه رمضان صبحي أزمة أخرى بوجوده رهن الحبس الاحتياطي على خلفية قضية تزوير امتحانات، حيث تم تجديد حبسه لحين جلسة الحكم المقررة في نهاية ديسمبر المقبل، مما يزيد من تعقيد وضعه القانوني والمهني.
وتعود جذور الأزمة إلى مارس 2024 حين لمح الإعلامي أحمد شوبير بوجود عينة إيجابية لأحد لاعبي الدوري المصري، قبل أن يؤكد جمال علام، رئيس اتحاد الكرة السابق، تلقيه إخطاراً رسمياً يفيد بإيجابية عينة رمضان صبحي، وعلى الفور احتج نادي بيراميدز ببيان رسمي على هذه التصريحات، معتبراً أنها تضر بموقف لاعبه.
وفي أبريل من العام نفسه، أعلنت المنظمة المصرية إيقاف اللاعب ثلاثة أشهر قبل أن تتم تبرئته، لكن تحرك وادا أعاد فتح الملف، ليصل في النهاية إلى الحكم الدولي الذي غيّر المشهد تماماً، وجعل مستقبل رمضان صبحي الكروي في مهب الريح.







