في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز شبكات الحماية الاجتماعية وتقديم الدعم للأسر الأكثر احتياجاً، برزت منصة الدعم والحماية الاجتماعية كأداة مركزية تجمع مختلف برامج المساندة في مكان واحد.
وتتيح المنصة للمواطنين التسجيل بسهولة في البرامج المتاحة عبر خطوات مبسطة تعتمد على التكنولوجيا الرقمية، مما يساهم في توفير الوقت وضمان وصول الخدمات إلى مستحقيها بكفاءة وشفافية.
تبدأ عملية الاستفادة من المنصة بإنشاء حساب جديد على الموقع الرسمي، حيث يقوم المواطن بإدخال بياناته الأساسية مثل رقم الهوية الوطنية ورقم الهاتف المحمول.
وبعد وصول رمز التحقق عبر رسالة نصية، يمكن توثيق الحساب والانتقال مباشرة إلى مرحلة تسجيل الدخول.
كما توفر المنصة خيار الدخول عبر النفاذ الوطني الموحد، ما يسهم في تسهيل الإجراءات على شريحة واسعة من المستخدمين.
بعد تسجيل الدخول، يستطيع المستفيد الوصول إلى قائمة شاملة تضم مجموعة من برامج الدعم المتاحة، سواء كانت مرتبطة بالضمان الاجتماعي المطور أو برامج الرعاية مثل دعم الغذاء والكهرباء أو مبادرات الحماية الاجتماعية الموجهة للأسر محدودة الدخل.
وتتيح المنصة للمستخدم استعراض تفاصيل كل برنامج، بما في ذلك شروط الأهلية والفئات المستهدفة والمستندات المطلوبة، مما يضمن وضوح المعلومات ويساعد في اختيار البرنامج الأنسب لكل حالة.
تعتمد عملية التقديم على تعبئة نموذج إلكتروني يتضمن عدداً من البيانات الضرورية، من بينها بيانات الدخل الشهري، عدد أفراد الأسرة، الحالة الوظيفية، والمعلومات البنكية الخاصة باستقبال الدعم.
كما يجب على المتقدم رفع المستندات المطلوبة بصيغة مناسبة مثل PDF أو صور عالية الجودة لضمان قبولها من قبل الجهات المختصة.
وبعد الانتهاء من مراجعة المعلومات المدخلة، يكون بإمكان المتقدم إرسال الطلب إلكترونياً عبر الضغط على زر التقديم.
تتميز المنصة بكونها توفر إمكانية تتبع حالة الطلب بعد تقديمه، حيث يمكن للمستخدم متابعة التحديثات أولاً بأول من خلال قسم طلباتي، الذي يظهر مراحل فحص الطلب وما إذا كان بحاجة إلى استكمال أو تعديل، بالإضافة إلى نتيجة المراجعة النهائية.
وتقوم الجهات المختصة بإرسال رسائل نصية أو بريد إلكتروني لإبلاغ المستفيد بقبول طلبه أو رفضه مع توضيح الأسباب في حال عدم استيفاء الشروط.
وتسهم هذه المنصة في تقليل العبء على مكاتب الخدمة التقليدية، وتسريع عملية الحصول على الدعم، كما تلعب دوراً مهماً في تعزيز مبدأ العدالة من خلال التأكد من وصول المساعدات للفئات الأحق بها.
وتعكس هذه الخطوة التوجه الحكومي نحو رقمنة الخدمات وتطوير منظومة الرعاية الاجتماعية بشكل شامل.
وقد أصبح استخدام المنصة جزءاً لا يتجزأ من منظومة الدعم في العديد من الدول العربية، نظراً لفعاليتها في ضبط البيانات وتسهيل الإجراءات، إضافة إلى دورها في رفع مستوى الوعي لدى المواطنين حول حقوقهم في الحصول على الدعم المتاح.
ومع التوسع المستمر في برامج الحماية الاجتماعية، باتت المنصة أداة ضرورية لضمان العدالة والاستدامة، وتحقيق التكامل بين احتياجات المواطنين والخدمات الحكومية المقدمة لهم.







