في إطار التعاون المثمر بين وزارتي السياحة والآثار والنقل، استقبل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل حيث عقدا اجتماعا موسعا مع السيدة نورا علي رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، ورئيس لجنة تسيير أعمال غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، ورئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء، وعدد من المستثمرين السياحيين وقيادات الوزارتين.
وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات لتحقيق الإستفادة المثلي من المشروعات الجارية التي تقوم بها وزارة النقل لدفع الحركة السياحية.
واستهل الدكتور خالد العناني الاجتماع بالترحيب بوزير النقل ورئيس لجنة السياحة و الطيران بمجلس النواب وبجميع الحاضرين، مؤكدا علي أهمية التعاون مع وزارة النقل نظرا لارتباط كافة قطاعات النقل بالتنمية السياحية، ومشيدا بإنعكاس تطور وسائل النقل والمواصلات والبنية التحتية في مصر على هذا القطاع الهام.
وخلال الاجتماع، استعرض وزير النقل التطورات التي تشهدها جميع قطاعات النقل وهو ما ينعكس إيجابيا على قطاع السياحة، ففي مجال السكة الحديد أشار إلى أنه جاري التعاقد على 200 عربة جديدة نوم مع الهيئة العربية للتصنيع، كما أنه سيصل خلال الاشهر القليلة القادمة أول قطار فاخر ضمن عدد 6 قطارات جديدة تم التعاقد عليها من أسبانيا، بالإضافة إلى وصول أول دفعة من العربات المكيفة ضمن صفقة ال1300 عربة جديدة للركاب وهو ما سيمثل إضافة كبيرة تخدم مجال السياحة، مشيرا إلى مخطط الوزارة لتنفيذ عدد من المشروعات الهامة التي ستدعم هذا المجال مثل منظومة القطار الكهربائي السريع والتي وجهت بتنفيذها القيادة السياسية لتحقيق التنمية الشاملة في مصر وتنمية الحركة السياحية على مستوى الجمهورية بحيث تشمل تلك الشبكة على خطوط (العين السخنة / مطروح بطول 660 كم و 6 أكتوبر / الأقصر / اسوان بطول 850 كم و الأقصر / الغردقة بطول 300 كم ).
هذا بالإضافة إلى مشروعات مترو الأنفاق التي تم الانتهاء من تنفيذها أو الجارى تنفيذها والتى ستمثل إضافة حقيقية لتدعيم قطاع السياحة نظرا لما تساهم به في تيسير الوصول إلى الأماكن التاريخية المختلفة بالقاهرة الكبرى وكذلك الوصول إلى عدد من المدن الجديدة.
كما استعرض الفريق مهندس كامل الوزير التطور الهائل في مجال الطرق في مصر في عهد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الوجهين القبلي والبحري مما يساهم في تدعيم قطاع السياحة حيث يقوم بتيسير انتقال الأفواج السياحية على شبكة من الطرق ذات مواصفات عالمية، مستعرضا ازدواج وتطوير عدد من الطرق منها التي تخدم هذا القطاع مثل تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي وامتداده حتى ارقين بطول 1155 كم وحيث يتم وضع اللمسات النهائية للمرحلة الأولى منه في المسافة من القاهرة حتى المنيا بطول 230 كم، مشيرا إلى أن التسهيلات والحوافز الكبيرة التى تمت فى الموانئ البحرية المصرية والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار في هذا المجال له دور كبير في تدعيم سياحة الكروز.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة إعادة تشغيل العبارة بين مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، ورفع كفاءة الكافيتريات بقطارات النوم بين القاهرة والأقصر وأسوان، بالإضافة إلى مناقشة إعادة تشغيل الرحلات النيلية الطويلة مع القيام بتطوير بعض المراسي النيلية بالمحافظات الواقعة في مسارها وكيفية الاستفادة المثلي من المركز المصري للقيادة الآمنة التابع للاتحاد المصري للغرف السياحية.
وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على عقد لقاءات مكثفة بين مسئولي الوزارتين لبحث سبل تدعيم قطاع السياحة وتحديد خطة عمل الفترة المقبلة لخدمة القطاع السياحي والمساهمة في ظهوره في أفضل صوره تليق بمكانة مصر العالمية.