ساهم البيع المباشر خلال السنوات الماضية بشكل كبير في خلق جيل يعتمد على فرص العمل الذاتية، وبخاصة السيدات. فهناك المزيد من السيدات حول العالم يتخذن قرار التحول إلى البيع المباشر كفرصة للنمو. مع استثمار ضئيل أو معدوم، ومرونة في الوقت والمكان، ووتيرة عمل مبسطة، حيث برز البيع المباشر كواحد من أكثر الخيارات لتوفير الدخل التي يمكن الاعتماد عليها في الوقت الحاضر.
وصرحت مالو كالوزا، الرئيس التنفيذي لشركة كيونت، رائدة البيع المباشر حول العالم، إن تحقيق التوازن المثالي بين الحياة العملية والحياة الشخصية وعدم الحاجة لوجود بنية تحتية ولا إلى تكاليف تشغيلية، جميعها عوامل جعلت من البيع المباشر الخيار الأمثل لتوفير الدخل، وبخاصة للسيدات ممن يتطلعن لزيادة دخلهن.
وأضافت، إن تمكين المرأة مادياً سيجعلها قادرة على تحقيق النمو، وتقليل عدم المساواة في الدخل، بل وتقوية الاقتصاد ككل. مؤكدة إن البيع المباشر يمكن أن يكون أحد الحلول التي نحتاجها على نطاق عالمي.
وأوضحت كالوزا، أن البيع المباشر هو صناعة يحكمها بشكل كبير السيدات فأكثر من 74% من الموزعين في هذه الصناعة سيدات. ولكن القطاع يتسم بالمساواة فلا يوجد تفرقة عنصرية طبقاً للسن أو التعليم أو الخلفية الاجتماعية، حيث يمكن لأي شخص أن يصبح رائد أعمال إذا ما تبني التفكير الصحيح، فالنساء تجد البيع المباشر أكثر سهولة؛ حيث يجمع بين قيمهن المتمثلة في الحصول على وظائف مع الحفاظ على التزاماتهن وقيمهن العائلية، وبالتالي تمكينهن من إيجاد التوازن بين حياتهن العملية والشخصية. إنهن يدركن أن النجاح مرتبط بالالتزام والتفاني، فعندما يكون لديك هذين الأمرين، لا يمكن لشيئ أن يعوق تقدمك.
وأكدت أنه بالرغم من أن البيع المباشر لا يتطلب مهارات خاصة للبدء، فإننا نقوم بتوفير دورات تدريبية وإرشادية وتعليمية لكافة الممثلين، وهو ما يعمل على صقل مهاراتهم وقدراتهم لينعكس بدوره على الأعمال وكافة نواحي حياتهم. كما نعمل أيضاً على مساعدتهم في تنمية شبكاتهم لأننا نؤمن أن تطوير مهارات الآخرين هو السبيل الوحيد لتطوير الأعمال ذاتها. لهذا نولي أهمية كبيرة للدورات التدريبية واللقاءات بين ممثلي كيونت.
وقالت إن التعليم عن طريق التجارب العملية هو أمر هام، ولكن الشعور بالأخوة والدعم من خلال الدورات التدريبية لا يقل عن هذه التجارب أهمية. لذا قمنا بعقد العديد من الدورات التدريبية والأحداث والأدوات وخاصة للسيدات. وكانت مصر من أول الأسواق الداعمة للمرأة على صعيد البيع المباشر، بل إنها واحدة من أهم ثلاثة أسواق للبيع المباشر في المنطقة، ولقد تعاوننا مع العديد من الموزعات والقادة المحليين وهناك عدد من المشاريع التي مازلنا نعمل على تطويرها لدعم تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ وتحقيق أهدافها من التنمية المستدامة.
وحول دعم كيونت للعديد من الرياضات النسائية، في إطار استراتيجية كيونت لدعم تمكين المرأة، قالت كالوزا “لقد كانت كيونت هي أول راعي على الإطلاق لفريق دوري كرة القدم الممتاز للسيدات حيث زين شعار الشركة تيشيرتات المتنافسات في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم للسيدات 2016، كما فزنا ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم للسيدات، من خلال رعاية نادي مانشستر سيتي لكرة القدم للسيدات. في عام 2015، دخلت كيونت في شراكة مع نجمة التنس مارتينا هينجيس، أصغر لاعبة على الإطلاق تحتل المركز الأول على مستوى العالم والحاصلة على بطولة Grand Slam خمس مرات كسفير للعلامة التجارية لشركة كيونت تعزيزاً لالتزامنا بتمكين المرأة من خلال الرياضة.
ووقعنا مؤخرًا عقد رعاية مع أحد أفضل أندية الكرة الطائرة في تركيا، وهو فريق غلاطاسراي للكرة الطائرة النسائية، لأنه من خلال دعم الرياضة النسائية، نسلط الضوء على التفاني والعمل الجاد الذي تقوم به الرياضيات ورائدات الأعمال في جميع أنحاء العالم. وكما هو الحال في الرياضة، فإن البيع المباشر يمكّن النساء ويسمح لهن بخلق قصص نجاحهن.
كما أن شراكة كيونت تتفهم العزم والشغف اللذان يدفعان النساء إلى النجاح في الرياضة، حيث نلتمس ذلك في رائدات الأعمال لدينا كل يوم. فنحن مجبرون على تمكين المرأة في جميع مساعيها سواء في مجال الأعمال أو الرياضة.
واستكملت حديثها قائلة، إن الرسائل التي نعمل على توصيلها إلى المرأة بشكل عام والمرأة المصرية بشكل خاص تأتي من إدراك قطاع البيع المباشر منذ زمن طويل قوة المرأة وضرورة الاعتماد عليها، وذلك من منطلق إيماننا بأن البيع المباشر أصبح ناجح للغاية بفضل المجهودات التي استثمرتها السيدات حول العالم لتطويره.
ولفتت كالوزا إلى أنها من خلال عملها في هذا المجال على مدار 20 عاماً ما زال يلهمها أن ترى نساء من جميع مناحي الحياة يعملن لتحقيق طموحاتهن.
ووجهت رسالة لكل امرأة “أينما تجد نفسك، ومهما كانت المحن، لا تستسلم! فعندما يتم تمكين المرأة لتحقيق طموحاتها، سيفوز العالم بأكمله. أما بالنسبة للنساء المصريات، فأنا معجبة بطاقتهن ودوافعهن. إن عقلياتهن وطرق تفكيرهن المختلفة هي التي جعلت منهن رائدات أعمال متميزات. ولا يسعني إلا أن أشجعهن على المثابرة والتواجد في مكانهن الصحيح”.