وقعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مذكرة تفاهم مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تم بموجبها تحديد أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين لدعم مشروع “حفظ النعمة” التابع للهيئة، وذلك بما ينسجم مع استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية وجهودها لتحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة على مستوى إمارة أبوظبي ودولة الإمارات.
وجرى توقيع مذكرة التفاهم في مقر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بحضور كلاً من سعادة حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وسعادة أحمد خليفة القبيسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إلى جانب عدد من المسؤولين لدى الجانبين.
وأشاد سعادة حمود عبد الله الجنيبي بمبادرات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الإنسانية والمجتمعية، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم تفتح مجالات أرحب للتعاون بين الجانبين، وتساهم في تحقيق تطلعات الهلال الأحمر الإنسانية والتنموية.
وأضاف “تولي هيئتنا الوطنية اهتماماً كبيراً لعملية تعزيز الشراكة مع الهيئات والمؤسسات في الدولة، من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني، وحياة كريمة للمستهدفين من أنشطة الهيئة على الصعيدين المحلي والخارجي”، وقال إن هيئة الهلال الأحمر خطت خطوات كبيرة في هذا الصدد إيمانا منها بضرورة توحيد الجهود الخيرة في الدولة لتوفير رعاية أكبر وحياة آمنة للفئات التي تعاني من وطأة الظروف.
من جانبه، قال سعادة أحمد خليفة القبيسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: “تحرص غرفة أبوظبي من خلال مذكرة التفاهم مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على المساهمة في التنمية المجتمعية من خلال تطبيق أفضل الممارسات المستدامة إلى جانب المشاركة في مختلف البرامج والمبادرات الوطنية ذات الصلة، والتي تُسهم في تعزيز التقارب والتلاحم بين مختلف فئات المجتمع. إذ نتطلع إلى المساهمة الفاعلة في دعم مشروع “حفظ النعمة” لتحقيق مستهدفاته الاستراتيجية وإنجاح مختلف مبادراته النوعية”.
وسيتعاون الجانبان بموجب مذكرة التفاهم على تعزيز الفكر والوعي المجتمعي، وذلك من خلال إطلاق الحملات الخيرية والأنشطة التطوعية المشتركة، إضافة إلى تنظيم الفعاليات والدورات والندوات والمحاضرات وورش العمل وبرامج التدريب التي تعنى بالمواضيع الإنسانية والمجتمعية.
وتنص المذكرة أيضاً على تعريف أعضاء الهلال الأحمر الإماراتي بالخدمات التي تقدمها غرفة أبوظبي، وتسهيل مهمة تواصل الهيئة والإدارات التابعة لها مع أعضاء الغرفة. في حين ستشجع الهيئة أعضاء الغرفة على المشاركة في الأنشطة الخيرية والفعاليات المجتمعية، بما من شأنه تعزيز مستويات الوعي المجتمعي، وبالتالي دفع عجلة التنمية المستدامة في كافة المجالات.
يُذكر أن مشروع “حفظ النعمة” انطلق في عام 2004، ويسعى لتحقيق مبدأ التكافل المجتمعي بين أفراد المجتمع وتوطيد جسور التواصل والتعاضد بين المحسنين وأصحاب الدخل المحدود، بحيث يقدم المشروع للمستفيدين خدمات من شأنها رفع مستوى معيشتهم.