تقديراً لإنجازاتها البارزة في تطوير المركز الوطني للمعارض، تم تكريم مجموعة فينجروب بوسام العمل من الدرجة الأولى. ويعكس هذا الوسام المرموق الجهود الاستثنائية التي بذلتها المجموعة في إنجاز المشروع قبل 15 شهراً من موعده المحدد. ويُعد هذا الإنجاز مساهمة محورية في دفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعاصمة والبلاد، واحتفاءً بالذكرى الثمانين لليوم الوطني لجمهورية فيتنام الاشتراكية
وقد أقيمت مراسم منح الوسام ضمن حفل الافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الوطنية التي تقام بمناسبة الذكرى الثمانين لليوم الوطني لفيتنام (2 سبتمبر 1945 – 2 سبتمبر 2025)، وذلك في موقع افتتاح المركز الوطني للمعارض بمنطقة جسر تو ليين في مقاطعة دونغ آنه، هانوي.
جدير بالذكر أن المركز الوطني للمعارض مشروعاً وطنياً ضخماً، ويُصنّف ضمن أكبر 10 مراكز للمعارض في العالم، حيث يمتد المشروع على مساحة إجمالية تبلغ نحو 900,000 متر مربع، ومن المتوقع أن يصبح وجهة دولية رائدة للمعارض التجارية العالمية، بالإضافة إلى كونه رمزاً جديداً للتطور العمراني لمدينة هانوي.
وانطلقت أعمال البناء في 30 أغسطس 2024، وتم تسليم المشروع في 27 يونيو 2025، أي بعد 10 أشهر فقط من بدء التنفيذ. ويُشكل هذا الإنجاز المذهل سابقة في قطاع البناء الفيتنامي، حيث تم إنهاء المشروع قبل الموعد المحدد بـ 15 شهراً. وقد تطلب هذا الإنجاز تجاوز تحديات هندسية كبرى تمثلت في تنفيذ هيكل قبة فولاذية هائلة وغير مسبوقة في حجمها وتعقيدها.
بصفتها الجهة المستثمرة والمقاول العام، قامت فينجروب بتوظيف كافة الموارد المتاحة، ووضع خطط بناء استباقية، وتنسيق دقيق بين القوى العاملة والمعدات والمواد. كما عملت على ضمان سلاسة إدارة سلاسل التوريد بين مختلف المقاولين لإنجاز المشروع بكفاءة عالية. فخلال فترات الذروة، شهد المشروع مشاركة ما يقارب 3,000 عامل ومهندس، بالإضافة إلى مئات الشركات المقاولة. وتم دعمهم بما يتراوح بين 800 إلى 1,000 قطعة من المعدات الثقيلة المستوردة، مثل رافعات بقدرة 300-500 طن ومركبات نقل فائقة الثقل. وبهدف تسريع وتيرة العمل، تم تشغيل الموقع على مدار الساعة بثلاث نوبات، مما أدى إلى تقليل زمن البناء بنسبة 60%. وقد حرصت فينجروب على مراقبة دقيقة لكل عنصر لضمان السلامة والجودة واستدامة المشروع على المدى الطويل.
وفي هذا السياق، صرح السيد نغوين فيت كوانغ، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة فينجروب، قائلاً: “يُعتبر حصولنا على وسام العمل من الدرجة الأولى خلال افتتاح المركز الوطني للمعارض شرفاً وفخراً عظيماً لجميع موظفي فينجروب. ونحن نؤكد التزامنا بمواصلة روح المثابرة لضمان تشغيل المركز بنجاح، والمساهمة في تعزيز مكانة هانوي وفيتنام كوجهة عالمية رائدة لاستضافة الفعاليات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية”.
يتوسط المركز قاعة “كيم كوي للمعارض”، التي تُعد واحدة من أكبر القاعات الدائرية في العالم بمساحة 130,000 متر مربع وارتفاع مركزي يبلغ 56 متراً. وقد استُوحي تصميمها المعماري الفريد من أسطورة السلحفاة الذهبية المقدسة “كيم كوي”، مما يجعلها إضافة معمارية حديثة ومُدهشة للعاصمة. واجهت الهندسة الإنشائية للقاعة تحديات استثنائية، تمثلت في تشييد قبة فولاذية عملاقة تزن 24,000 طن، جُمعت باستخدام عوارض فولاذية ضخمة وصواميل عالية القوة، مع تطبيق تقنيات متخصصة للتحكم في العزم لضمان أعلى معايير الجودة والسلامة. كما يغطي السقف نسيج زجاجي مقوى يتميز بخفته وقوته، ما يوفر إضاءة طبيعية وكفاءة في استهلاك الطاقة، بما يتوافق مع المعايير العالمية للمباني الخضراء.
وبالإضافة إلى قاعة “كيم كوي للمعارض”، طورت فينجروب منظومة متكاملة من المرافق التي تشمل أربع ساحات خارجية (الشرق، الغرب، الجنوب، الشمال)، ومركز “فين بالاس” للمؤتمرات الدولية، بالإضافة إلى حدائق ومتنزهات خضراء مصممة بعناية مع بحيرات صناعية ومواقف واسعة للسيارات. وبفضل قدرته على استيعاب مئات الآلاف من الزوار في المناطق الخارجية وآلاف آخرين في الداخل، يُعتبر المركز وجهة مثالية ليس فقط للمعارض الكبرى، بل أيضاً للفعاليات الضخمة مثل الحفلات الموسيقية والمهرجانات الوطنية ومعارض التكنولوجيا العالمية. وهكذا، يستوفي المركز أعلى المعايير الدولية ويعيد تعريف قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض (MICE) في فيتنام.
وتجدر الإشارة أن معرض “الإنجازات الوطنية – 80 عاماً من الاستقلال والحرية والسعادة”، الذي سيُقام في الفترة من 28 أغسطس إلى 5 سبتمبر 2025، يُعتبر أحد الدوافع الرئيسية وراء هذا الإنجاز المعماري. حيث ولأول مرة سيجمع هذا المعرض الوطني كافة المقاطعات والوزارات والقطاعات والشركات في فيتنام تحت سقف واحد، ومن المتوقع أن يستقطب ملايين الزوار لتعزيز روح الفخر الوطني.
مما لا شك فيه أن هذا الإنجاز السريع للمركز الوطني للمعارض يعكس قدرات فينجروب المالية، وكفاءتها في التنفيذ الاحترافي، وفعالية إدارتها للمشاريع. كما يُعد هذا الإنجاز تأكيداً على التزام المجموعة بدورها الوطني ، ويعكس قوة القطاع الخاص الفيتنامي في ظل عصر التكامل العالمي الجديد.