علنت اليوم مجموعة موانئ أبوظبي (ADX: ADPORTS)، الممكن العالمي الرائد للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية، عن تحقيق صافي أرباح قياسي هو الأعلى منذ إدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية عام 2022. ويأتي الإنجاز نتيجة للنمو مزدوج الرقم الذي جرى تحقيقه في أحجام البضائع العامة المناولة، وارتفاع أحجام الحاويات المناولة، وزيادة المساحات الصناعية المؤجرة، ومعدلات الإشغال المرتفعة للمستودعات ومرافق سكن الموظفين، إضافةً إلى زيادة أحجام الشحن الإقليمي للحاويات بنسبة 31%، واستمرار نمو أحجام شحن البضائع المدحرجة في أعقاب إطلاق مشروع “يونايتد جلوبال للبضائع المدرجة” بالتعاون مع شركة “إركبورت” التركية وذلك في وقت سابق من العام الجاري.
وواصلت المجموعة أداءها القوي خلال الربع الثالث من عام 2025 لترسخ موقعها الريادي في القطاع. ويعكس الأداء اللافت للمجموعة تركيزها على تحقيق القيمة على المدى الطويل، ومرونتها التشغيلية، والتوسع الاستراتيجي لخدماتها وحضورها في الأسواق.
فيما يتعلق بالهيكلية المالية، قامت المجموعة بتبسيط وإعادة تنظيم هيكلها المؤسسي من خلال دمج خدمات القطاع الرقمي ضمن القطاعات الأخرى بهدف دعم استراتيجية النمو التي تتبنّاها، وتحسين الكفاءة والأداء، إضافةً إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتبني الوكلاء المدعومين به على امتداد عملياتها الرئيسية. ويتمحور نموذج عمل المجموعة المتكامل والمتناغم بموجب الهيكل الجديد حول أربعة قطاعات أعمال رئيسية هي: قطاع الموانئ، وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والقطاع البحري والشحن، والقطاع اللوجستي، مدعومةً بالخدمات الرقمية لتلبية متطلبات الأعمال، وتعزيز قدرة المجموعة على خدمة المتعاملين بشكل أفضل، ويتيح سرعة التكيّف مع ظروف واحتياجات الأسواق.
ومكّن هذا النهج المتكامل مجموعة موانئ أبوظبي من النجاح في تخطي الاضطرابات المستمرة التي تواجه سلاسل التوريد العالمية والتعريفات الجمركية المستحدثة، وأتاح لها في ذات الوقت تعزيز الثقة الكبيرة التي تتمتع بها خدماتها، إلى جانب استقطاب تدفقات جديدة في حركة البضائع.
ولا يزال قطاعا الموانئ، والمدن الاقتصادية والمناطق الحرة يشكلان العمود الفقري لاستراتيجية المجموعة للنمو، والمرتكزة على مشروعات البنى التحتية، كما وفّر كل من القطاع البحري والشحن والقطاع اللوجستي رافداً مهماً يدعم أصول البنى التحتية من أجل تقديم خدمات شاملة وحلول متكاملة إلى المتعاملين.
الكابتن محمد جمعة الشامسي
العضو المنتدب والرئيس التنفيذي – مجموعة موانئ أبوظبي:
“إن صافي الأرباح القياسي الذي حققناه خلال الربع الثالث من عام 2025، وهو الأعلى منذ إدراج مجموعتنا في سوق أبوظبي للأوراق المالية في فبراير 2022، يعكس النجاح المتواصل للنمو المربح والمتّزن من خلال استراتيجيتنا الدولية الحصيفة، التي تسهم في ترسيخ ريادتنا في العديد من الممرات التجارية الأسرع نمواً في العالم، ويؤكد على التزامنا الراسخ بتقديم قيمة استثنائية إلى متعاملينا. لقد تمكّنت مجموعتنا في الربع الثالث من العام من تعزيز مواطن قوتها وتحقيق ربحية لافتة عبر زيادة أحجام الحاويات والبضائع العامة المناولة، وتأجير الأراضي الصناعية، إلى جانب تنامي أحجام الشحن الإقليمي للحاويات. وعلى الرغم من استمرار تأثير النزاعات الإقليمية والتعرفة الجمركية على بيئة الأعمال العالمية، إلا أن مجموعة موانئ أبوظبي تحرص بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة على استباق الاضطرابات وتوسيع نطاق ربحية المجموعة، ودعم تحول القطاع لتحقيق هدفها المتمثل في تعزيز استدامة التجارة والنقل والخدمات اللوجستية، والنمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي والعالم”.
وتؤكد الإنجازات الاستراتيجية التي حققتها مجموعة موانئ أبوظبي خلال الربع الثالث من عام 2025، والنمو المتواصل في أحجام الحاويات المناولة، والتحسينات الإضافية في مستويات الاستخدام، صحة وفاعلية استراتيجية التوسع التي تعتمدها المجموعة والقائمة على الاستثمار في كامل الخطوط التجارية بهدف ترسيخ مكانة إمارة أبوظبي كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية، وثيق الترابط مع الشركاء التجاريين الرئيسيين في المناطق والدول حول العالم.
وسجلت المجموعة خلال الربع الثالث أداءً تشغيلياً قوياً في كل من قطاع الموانئ، وقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، والقطاع البحري والشحن.
ففي قطاع الموانئ، شهدت أحجام مناولة الحاويات خلال الربع الثالث ارتفاعاً لافتاً بنسبة 20% على أساس سنوي، فيما ارتفعت أحجام مناولة البضائع العامة بنسبة 12% على أساس سنوي. واقتربت “محطة سي إم ايه تيرمينالز ميناء خليفة”، التي بدأت عملياتها التجارية مطلع عام 2025، من الوصول إلى عتبة مناولة مليون حاوية نمطية حتى تاريخه، مع نسبة تشغيل للطاقة الاستيعابية بلغت 87% خلال الربع الحالي (70% خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025).
كما أبرم قطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة اتفاقيات جديدة لتأجير مساحات صافية بلغت 800 ألف متر مربع خلال الربع الثالث لترتفع المساحة الإجمالية للأراضي الجديدة المؤجرة منذ بداية العام إلى 2.4 كيلومتر مربع. كما حقق القطاع قفزة لافتة في معدل إشغال الوحدات السكنية التابعة لـ”مجموعة سديرة” ليصل إلى 85%، مقارنة بنسبة 64% في الربع الثالث من عام 2024، وبنسبة 80% في الربع الثاني من عام 2025.
وشهد القطاع البحري والشحن، ارتفاعاً ملموساً في أحجام الشحن الإقليمي للحاويات بنسبة 31% على أساس سنوي لتصل إلى 900 ألف حاوية نمطية، مدفوعة في ذلك بزيادة الخدمات والطاقة الاستيعابية للحاويات. كما توسع حجم أسطول سفن البضائع السائبة، والسفن متعددة الأغراض، وسفن الدحرجة ليصل إلى 43 سفينة بنهاية الربع الثالث من عام 2025، مقارنة بـ29 سفينة في الفترة ذاتها من العام السابق، مدفوعاً بصورة أساسية بتوسع الطاقة الاستيعابية ضمن المشروع المشترك “يو جي آر” لشحن المركبات. وبدوره شهد أسطول الخدمات البحرية توسعاً ملحوظاً مع بلوغ عدد السفن 76 سفينة في الربع الثالث من عام 2025، مقارنة بـ66 سفينة في الربع الثالث من عام 2024.
أما على صعيد الميزانية العمومية، واصلت مجموعة موانئ أبوظبي إدارة موقعها المالي بفاعلية واتزان مع الحفاظ على مستويات الدين الصافي والرافعة المالية ضمن حدودٍ تعكس انضباطها المالي.
وواصلت المجموعة خلال الربع الثالث من عام 2025 تقدمها في جدول أعمالها للاستدامة، وعززت جهودها الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 وذلك بناءً على الأسس الراسخة التي تم وضعها خلال عام 2024.
كما وسعت مجموعة موانئ أبوظبي نطاق دمجها للطاقة المستدامة، واستخدام الطاقة الكهربائية المتجددة في عمليات القطاع البحري والشحن، وذلك من خلال توظيف الخلايا الشمسية الكهروضوئية، واستخدام قاطرات كهربائية وسفن عاملة بالغاز الطبيعي المُسال، وتوظيف تقنيات متطورة لتحسين مسارات الشحن باستخدام الذكاء الاصطناعي، وترشيد استهلاك الوقود عبر تقنية إنترنت الأشياء.







