يواصل بنك مصر خلال عام 2025 طرح مجموعة واسعة من شهادات الادخار التي تستهدف مختلف شرائح العملاء، في ظل بيئة اقتصادية شهدت تعديلات متتالية في أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي المصري.
وتعمل هذه الشهادات على توفير بدائل متنوعة للادخار، سواء للراغبين في دخل ثابت، أو الباحثين عن عائد أعلى في المدى القصير، أو الذين يفضلون مرونة أكبر في السحب والاستثمار.
ويأتي هذا التنوع في إطار مساعي بنك مصر لتعزيز جاذبية منتجاته المصرفية وتلبية احتياجات السوق.
من بين أبرز هذه المنتجات شهادة ابن مصر التي تمتد لمدة ثلاث سنوات وتمنح عائدا متناقضا يتراجع على مدار مدة الشهادة.
وقد جاء قرار تخفيض أسعار الفائدة في سبتمبر 2025 ليحدد العائد عند 20.5 في المئة في السنة الأولى، و17 في المئة في الثانية، و13.5 في المئة في الثالثة.
وتتميز هذه الشهادة بدورية صرف غالبا ما تكون شهرية، ما يجعلها خيارا مناسبا للمودعين الذين يبحثون عن تدفقات نقدية مستمرة مع الاستفادة من عائد مرن في السنوات الأولى.
أما شهادة القمة الثلاثية فتعد من أكثر الشهادات استقرارا من حيث العائد. وبعد سلسلة من قرارات خفض الفائدة، استقر عائدها عند 17 في المئة سنويا بدلا من 18.5 في المئة سابقا.
وتوفر هذه الشهادة دخلا شهريا ثابتا، وهو ما يجعلها الخيار المفضل للفئات التي تعتمد على دخل منتظم ومستقر من مدخراتها، خصوصا مع تراجع معدلات التضخم مقارنة بالسنوات السابقة.
وفي سياق متصل، طرح بنك مصر شهادة يوماتي التي تعد واحدة من أكثر الأدوات الادخارية مرونة في السوق المصرفية. تعتمد هذه الشهادة على عائد متغير يرتبط بسعر الإيداع لدى البنك المركزي مخصوما منه 0.25 في المئة.
وعند بدء طرحها قُدر العائد بنحو 27 في المئة سنويا مع صرف يومي، إلا أن تراجع أسعار الفائدة أدى إلى انخفاض العائد تبعا للمتغيرات النقدية.
وتلائم هذه الشهادة العملاء الذين يرغبون في سيولة يومية أو استثمار قصير الأجل يتفاعل بسرعة مع قرارات السياسة النقدية.
وفي جانب آخر، كان بنك مصر قد قدم خلال فترات سابقة شهادات بعوائد مرتفعة وصلت إلى 27 في المئة سنويا، غير أن هذه المنتجات إما تم تعديل عوائدها أو إيقافها بعد قرارات خفض الفائدة.
ويؤكد مراقبون ضرورة الانتباه للعوائد الحالية وعدم الاعتماد على نسب قديمة يتم تداولها في الإعلانات أو وسائل التواصل.
كما يطرح البنك شهادات ادخار بالدولار بمدد تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، وتأتي بعائد أقل من شهادات الجنيه لكنها توفر حماية للمودعين الذين يرغبون في تنويع محافظهم أو الادخار بعملة مستقرة نسبيا.
وتقدم إحدى الشهادات الدولارية عائدا يقدر بنحو 4.75 في المئة شهريا، ما يجعلها خيارا مقبولا للمودعين الدولاريين رغم انخفاض عائدها مقارنة بالبدائل المحلية.
توضح التغييرات في عوائد شهادات بنك مصر خلال عام 2025 تأثير السياسات النقدية على أدوات الادخار، حيث انعكست قرارات البنك المركزي بخفض الفائدة مباشرة على الشهادات ذات العائد الثابت والمتغير.
لذلك ينصح الخبراء العملاء بمراجعة العائد الفعلي قبل الشراء، ودراسة دورية الصرف والحد الأدنى للشراء وشروط الاسترداد المبكر.
وتبقى الخيارات متعددة، ما يتيح لكل مودع اختيار الأداة الأنسب وفقا لاحتياجاته المالية وأهدافه المستقبلية.









