قرر المستشار أحمد عماد، مدير نيابة صدفا في أسيوط، اليوم، حبس نهى كمال فتحي، 20 سنة، ربة منزل، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأسند إليها تهمة القتل العمد لطفلة زوجها، البالغة من العمر عامان، وإلقاء جثتها في بئر صرف” مجاري” بحوش المواشي الملحق بالمنزل بقرية البارود .
وكان اللواء أسعد الذكير، مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة صدفا بوصول بلاغ من “محمد ثابت ” عامل، 31 سنة، مقيم بقرية البارود، بعثوره على جثة ابنته ” سلمى” في عمر عامان داخل خزان صرف صحي بحوش الماشية داخل مسكنه بقرية البارود دائرة المركز.
وأضاف والد المجني عليها في بلاغه أنه أثناء توقف ابنته أعلى خزان الصرف الصحي، سقطت بداخله مما أدى إلى وفاتها. وعلى الفور انتقل الرائد حسام فتحي معاون مباحث مركز شرطة صدفا وقوة من المركز. وبالفحص والمعاينة، تبين عدم وجود إصابات ظاهرة بالجثة، التى تم نقلها والتحفظ عليها بمشرحة المستشفى المركزي.
وبعرض الإخطار على مدير الأمن، ونظرا لغموض الواقعة، قرر تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء منتصر عويضة، مدير المباحث الجنائية، والعميد أحمد الراوي، رئيس المباحث، وبمشاركة ضباط وحدة بحث الجنوب ووحدة مباحث مركز شرطة صدفا لكشف غموض الواقعة، وما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه. وتوصلت جهود الفريق إلى أن زوجة أب الطفلة أقدمت على قتل المجني عليها بسبب غيرتها من الطفلة، لقيام والدها بدفع 800 جنيه، لأم الطفلة “طليقته”، نظير حضانتها، فقررت التخلص منها.
وأضافت التحريات التي قام بها فريق المباحث، أن المتهمة قتلت المجني عليها ووضعت جثتها في خزان صرف صحي “مجاري” بحوش الماشية داخل المنزل، و قامت بإغراقها وأدعت أنها توفيت وفاة طبيعة.
وعقب تقنين الإجراءات جرى إعداد مأمورية، وتم إلقاء القبض على المتهمة. وبمواجهتها بما أسفرت عنه التحريات، وأنها وراء ارتكاب الواقعة، بدافع الانتقام لقيام والد الطفلة بدفع 800 جنيه شهرياً لطليقته والدة الطفلة، نظير حضانتها، فعقدت العزم على التخلص من الطفلة عن طريق وضعها داخل خزان الصرف الصحي بحوش الماشية داخل المنزل.
وبتضييق الخناق عليها، اعترفت بارتكابها الجريمة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة أصدرت قرارها السابق وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.