انخفضت أسهم شركة (Crowdstrike) الأميركية في بداية التعاملات المبكرة صباح الجمعة بنسبة 21%، أي أن نحو ربع قيمتها السوقية تبخرت خلال دقائق معدودة من بدء التداولات، بحسب ما رصدت “العربية Business”.
وجاء الهبوط الحاد في أسهم شركة “كراود سترايك” في أعقاب الخلل التقني الذي ضرب العالم صباح الجمعة وتسبب بسلسلة من المشاكل التقنية أدت الى تعطيل خدمات بعض شركات الطيران والبنوك وبورصات وقنوات تلفزيونية عن العمل. وهو الخلل الذي تبين بأنه ناتج عن تحديث قامت به منصة “كراود سترايك” وأدى الى تعطل في نظام التشغيل “وندوز” المملوك لشركة “مايكروسوفت”.
كما تراجعت أسهم شركة “مايكروسوفت” وكذلك أسهم شركات السفر والترفيه، حيث قام المستثمرون بتقييم الاضطراب المحتمل للمصطافين.
وشركة (Crowdstrike) ليست معروفة على نطاق واسع وذلك بسبب أنها شركة أمنية تقدم خدماتها للشركات الكبرى وليس للأفراد. وهي شركة أميركية مقرها في أوستن بولاية تكساس، ومدرجة في البورصة الأميركية، وتظهر في كل من مؤشري “ستاندرد آند بورز 500” ومؤشر “ناسداك” للتكنولوجيا الفائقة.
ومثل الكثير من شركات التكنولوجيا الحديثة، لم تكن موجودة منذ فترة طويلة، حيث تأسست (Crowdstrike) منذ 13 عاماً فقط، لكنها نمت لتوظف ما يقرب من 8500 شخص حالياً.
وباعتبارها مزوداً لخدمات الأمن السيبراني، فإنها تميل إلى أن يتم استدعاؤها للتعامل مع آثار هجمات الاختراق. وقد شاركت في التحقيقات في العديد من الهجمات الإلكترونية البارزة على مستوى الولايات المتحدة والعالم.
وفي تقرير أرباحها الأخير، أعلنت الشركة عن ما يقرب من 24000 عميل، ويمثل كل واحد من هؤلاء العملاء مؤسسة ضخمة في حد ذاته، لذا من الصعب تقدير عدد أجهزة الكمبيوتر الفردية المتأثرة بأزمة الخلل التقني العالمي الراهنة.