توقعت وزارة المالية الروسية إيرادات إضافية للميزانية قدرها 403.4 مليار روبل (ما يعادل 6.65 مليار دولار) في سبتمبر بفضل ارتفاع أسعار النفط.
وأضافت أنها لا تخطط لاستخدام الإيرادات الفائضة في الميزانية لشراء نقد أجنبي أو ذهب في السوق، لأن مثل هذه المشتريات في ظل قاعدة الميزانية جرى تعليقها أوائل 2022 .
وتدرس روسيا شراء عملات دول “صديقة” مثل الصين والهند وتركيا للاحتفاظ بها في الصندوق الوطني للثروة بعد أن فقدت القدرة على شراء الدولارات أو اليوروات بموجب قاعدة الميزانية بسبب العقوبات الغربية.
“وتجري موسكو منذ مدة خصومات على سعر النفط لبعض الدول كالهند والصين، بواقع نحو 30 إلى 40 دولار على البرميل الواحد خلال شهر أبريل، وتقلصت خلال الشهر الماضي لأقل من 13 دولار حتى أنها في بعض الصفقات اقتصرت على 8 دولارات، وبذلك تجني روسيا رغم انخفاض أسعار النفط العالمية خلال الشهرين الماضيين مكاسب كبيرة، أكثر مما كانت تجنيه عند متوسط سعر 71 دولار للبرميل في عام 2021 رغم تراجع إنتاجها وتراجع بعض الطلب الأوروبي على نفطها”، بحسب ما قال المستشار الاقتصادي والمتخصص في قطاعات النفط والطاقة عامر الشوبكي، في حديث مع “سكاي نيوز عربية”.
وتعتبر روسيا في الوضع الطبيعي ثالث أكبر منتج للنفط الخام بعد الولايات المتحدة والسعودية، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 11 مليون برميل، تصدّر منها قرابة 5 ملايين برميل يوميا، و2.8 مليون برميل يوميا من المشتقات.
وكانت “ريستاد إنرجي” قد توقعت أن يبلغ إجمالي إيرادات روسيا من النفط والغاز لعام 2022 نحو 295 مليار دولار، بناء على سعر خام برنت. ونتيجة لذلك، تقدّر شركة “ريستاد إنرجي” أن الحكومة الروسية ستربح 210 مليارات دولار من ضرائب النفط والغاز في 2022.
يذكر أن وزارة الاقتصاد الروسية كانت قد توقعت ارتفاع إيرادات البلاد من صادرات الطاقة إلى 337.5 مليار دولار هذا العام بزيادة قدرها 38 بالمئة عن 2021.