تراجعت صادرات إندونيسيا من زيت النخيل خلال مايو الماضي إلى 1.65 مليون طن، مقارنة بـ1.7 مليون طن في أبريل السابق.
وبحسب بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني من شركة “إنترتك” البريطانية، وتلقت وكالة “بلومبيرج” للأنباء نسخة منه، تراجعت صادرات زيت النخيل الإندونيسي للاتحاد الأوروبي من 370.4 ألف طن في أبريل إلى 281.8 ألف طن الشهر الماضي.
كما انخفضت الصادرات إلى الصين إلى 209.1 ألف طن، مقابل 259.7 ألف طن، في حين زادت الصادرات إلى شبه القارة الهندية الشهر الماضي إلى 526.4 ألف طن، مقارنة بـ376.1 ألف طن قبل شهرين. يشار إلى أن “إنترتك” شركة بريطانية متعددة الجنسيات للتأمين والتفتيش واختبار المنتجات وإصدار الشهادات، ومقرها لندن.
في غضون ذلك، حث الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، على توسيع التعاون الثنائي في مناهضة التمييز ضد منتجات زيت النخيل القادمة من البلدين.
ونقلت وكالة أنباء آنتارا الإندونيسية عن الرئيس جوكو قوله في بيان صحافي بعد اجتماع ثنائي مع إبراهيم في ماليزيا مطلع الشهر الجاري: “أقدر بشدة جهود البعثة الإندونيسية الماليزية المشتركة الأخيرة إلى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وينبغي تعزيز هذا التعاون”.
وأوضح أن البعثة المشتركة نقلت مخاوف إندونيسيا وماليزيا بشأن قانون الاتحاد الأوروبي الخاص بإزالة الغابات (EUDR) الذي يمكن أن يعيق وصول سلع زيت النخيل إلى السوق الأوروبية كما يمكن أن يضر صغار المزارعين، الذين سيثقلون بمعاييره الصارمة.
وشدد الرئيس على أنه “يجب ألا ندع السلع التي تنتجها ماليزيا وإندونيسيا تتعرض للتمييز في الدول الأخرى”. وفي الوقت نفسه، أشاد إبراهيم باهتمام جوكو بقضية التمييز في سلعة زيت النخيل، التي نقلها في عديد من المنتديات الدولية، مثل قمة مجموعة السبع الأخيرة، قائلا: “إنها المرة الأولى التي تتحد فيها إندونيسيا وماليزيا بصوت واحد للدفاع عن مصلحة سلع النخيل”.
وحسب محللين، فإن الأسعار تراجعت نتيجة زيادة الإمدادات في إندونيسيا وماليزيا، أكبر دولتين منتجين لزيت النخيل في العالم، إضافة إلى المخاوف من تداعيات الظروف الجوية المواتية في الغرب الأوسط الأمريكي. وهذا محصول وفير لزراعات فول الصويا، وبالتالي تراجع أسعاره وأسعار منتجاته، ما يزيد الضغوط على زيت النخيل.