في الوقت الذي يستعد فيه قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط لانطلاق معرض دبي للطيران 2025، لا يتركز الاهتمام على الأساطيل وكفاءة استهلاك الوقود فحسب، بل يمتد ليشمل العنصر البشري أيضاً، فخطط النمو الإقليمية، مثل رؤية السعودية 2030، واستراتيجية نمو قطاع الطيران في دولة الإمارات، والخطة الوطنية للطيران في قطر، تهيّأ لتوسّع غير مسبوق تُضخّ فيه مليارات الدولارات لتعزيز القطاع من تأسيسٍ لشركات طيران جديدة، وتحسينات للمطارات، وتوسيع للشبكات الجوية، غير أن هذا التوسع السريع يصاحبه ضغط كبير على عمليات التوظيف، ما يفتح المجال أمام احتمالات المخاطر.
حيث أنه وفي صناعةٍ تقوم على الأمن والثقة مثل الطيران، قد يؤدي تعيين شخصٍ غير مناسب إلى عواقب تشغيلية وسمعية جسيمة، إذ كشف استطلاع “هاير رايت” العالمي للمؤشرات لعام 2025 أن أكثر من ثلاثة أرباع أصحاب العمل حول العالم اكتشفوا تناقضات في بيانات المرشحين خلال فحوصات ما قبل التوظيف خلال العام الماضي، مما يبرز أهمية اعتماد برامج فحص وتدقيق دقيقة للحد من مخاطر التوظيف.
ومع تسارع وتيرة التوسع في المنطقة، ينبغي أن تتحول عمليات التدقيق في المسيرة المهنية والشخصية للمتقدمين للتوظيف من مجرد إجراءٍ امتثالي إلى ركيزةٍ أساسيةٍ ضمن منظومة الحوكمة والتدقيق في قطاع الطيران.







